• ×

07:31 مساءً , السبت 16 نوفمبر 2024

عبدالله إبراهيم الخريجي

الثقافة البيئية مطلب أم ترف؟

بواسطة: عبدالله إبراهيم الخريجي

 1 تعليقات

 0 إهداءات

 2685 زيارات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

مع زيادة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية على البيئة وعناصرها خلال نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين على المستوى الإقليمي، وعبر وطننا العربي، وفي العالم بشكل عام، ازدادت الحاجة إلى إكساب الأفراد والجماعات الخبرة والدراية الكافيتين بعناصر ومكونات وقضايا وإشكاليات البيئة، وفهم العلاقة التأثيرية المتبادلة بين الإنسان وبيئته.
*
يتحمل المسؤول الجزء الأكبر في نشر الثقافة البيئية، ويتحمل الفرد الجزء الآخر، ويمكن تقسيم الوعي البيئي في ثلاثة أركان أساسية:
*
التربية والتعليم البيئي: ويبدأ بالتعليم من رياض الأطفال، ويستمر خلال مراحل التعليم العام إلى التعليم الجامعي.
*
الثقافة البيئية: وتبدأ من توفير مصادر المعلومات، ككتب ونشرات وندوات.
*
الإعلام البيئي: هو أحد أهم أجنحة التوعية البيئية، وهو أداة إذا حسن استثمارها كان لها المردود الإيجابي للرقي بالوعي البيئي، ونشر الإدراك السليم للقضايا البيئية.
*
وللأسف في الدول النامية يعتبر الوعي والثقافة البيئية من أمور الترف غير المهمة في منحيات الحياة اليومية ويتعامل معها على أنها موضوع هامشي لا يستحق هذا الضجيج.
*
فلو أخذنا لمحة سريعة لأهمية الثقافة البيئية فسوف تجد أن البيئة تتداخل في كثير من أمور حياتك الأساسية، كالصحة والاقتصاد والدين وغيرها.
*
فلو كان المسؤول مثقفاً بيئياً لما كان هناك مليارات الريالات تصرف في الصحة لعلاج أمراض بسبب التلوث البيئي، مثل أمراض صدرية أو قلب أو فشل كلوي وغيرها.
*
وأيضاً لو كان المسؤول مثقفاً بيئياً لما تم إقرار بناء المساكن في بطون أودية ومجاري السيول، وتكبد خسائر طائلة مثل ما حدث في سيول جدة.
*
وأيضاً لو كان المسؤول مثقفاً بيئياً لاستفاد من مياه الصرف الصحي المعالجة في مشاريع زراعية وصناعية بشكل أمثل.
*
أيضاً الفرد شريك في هذا الخلل، فعلى سبيل المثال لا الحصر كيف يشتري أرضا بقمية تتجاوز 3000 ريال في منطقة لا يوجد بها صرف صحي أو تصريف سيول وهواء ممتلئ بالعوالق الترابية ومستنقعات مياه ملوثة ووجود مشاريع مثل مصنع أسمنت أو مشروع ناطحة أو غيرها داخل النطاق العمراني، مما يتسبب في إحداث التلوث.
*
يجب اعتماد التقييم البيئي في النواحي الاقتصادية والبيئية والاجتماعية (كمسؤول وكفرد) ومشاركة الجمهور في اتخاذ القرارات، ولا نعلم الآن هل تأخرنا في الثقافة البيئية بسبب الجهل أو الفساد أم بسبب الجهل مع الفساد؟
*
أخيراً المتضرر أنا وأنت والمسؤول وأبناؤنا وأحفادنا، سواء كان هذا الضرر على هيئة غذاء أو تربة أو هواء، فيجب أن نتحد لبيئة أفضل.




الترتيب بـ

الأحدث

الأقدم

الملائم

القوالب التكميلية للمقالات

قناة اليوتيوب