أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز أن حريقاً شب اليوم السبت في جزء من منجم قتل فيه قرابة 300 عامل في أسوأ حادث بقطاع التعدين في تركيا، مما أعاق جهود البحث عما يصل إلى ثلاثة عمال يعتقد أنهم ما زالوا محاصرين داخل المنجم. وأضاف الوزير للصحافيين أن جثث 15 عاملاً انتشلت الليلة الماضية ليرتفع عدد القتلى بذلك إلى 299 وأن نحو ثلاثة عمال ما زالوا في المنجم. ومن غير المرجح أن يكون العمال الثلاثة على قيد الحياة بعد أربعة أيام من حريق سابق أطلق غاز أول أكسيد الكربون المميت في أنحاء المنجم.
إلى ذلك، أثارت الكارثة التي وقعت في منجم سوما في تركيا موجة جديدة من الغضب على رئيس الوزراء الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان قبل الانتخابات الرئاسية، في حين تتواصل الجهود لانتشال جثث العمال من المنجم المنكوب.
وسرعان ما تحولت مشاعر الحزن على مصرع حوالي 300 عامل مناجم إلى غضب على رئيس الوزراء الذي يتوقع أن يعلن خلال الأسابيع المقبلة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في العاشر من أغسطس.
وبعد ظهر الجمعة، أطلقت الشرطة التركية قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق حوالي عشرة آلاف متظاهر في موقع الكارثة المنجمية في سوما غرب تركي. وقبل أن تتدخل الشرطة بقوة في المدينة المنجمية الواقعة على مقربة من منجم الفحم، حيث وقع الحادث الثلاثاء، رفض المتظاهرون الغاضبون التفرق على الرغم من الدعوات التي وجهتها الشرطة. وكانوا يهتفون مطالبين بـ"استقالة الحكومة"، وصارخين "لن تهدأ سومي، ولن تنسى عمال المنجم".
وتبين من صور بثت على شبكات التواصل الاجتماعي أن أردوغان المعروف بنوبات غضبه، تهجم جسدياً على أحد المتظاهرين لأنه صب عليه جام غضبه. لكن لم يتسن التأكد من صحة المعلومات من مصدر رسمي. وعنونت صحيفة سوزكو المعارضة الجمعة "رئيس الوزراء صفع مواطنا". وزاد في إثارة الجدل أحد مساعديه الذي ركل متظاهرا آخر طرحه أرضاً رجال شرطة مدججون بالسلاح. وأثارت صورة المساعد صدمة في البلاد واستنكارا في تركيا التي لا تزال تعيش حالة حداد.
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
فايز القحطانى
اولا ازمة الفساد ثم ازمة المنجم ثم الحريق اردوغان صار مستهدفا وهناك مؤامرات ضده
09-04-2014 02:12 مساءً
الرد على فايز القحطانى
أبو الجود
تمنى لكل من يعادي أردوغان حاكم جديد لتركيا يكون صديقاً للغرب ولايران واسرائيل تماماً كما يتمنوا هم لأنفسهم حتى تكتمل حلقة العبودية حول رقابهم
09-05-2014 12:14 صباحًا
الرد على أبو الجود