بعد أن انتهت شركة ياهو على يدها… ماذا تفعل ماريسا ماير هذه الأيام ؟
05-28-2018 01:09 مساءً
0
0
559
كانت ماريسا ماير في شركة جوجل Google عندما غادرتها وانتقلت للعمل في شركة ياهو Yahoo، لتصبح الرئيس التنفيذي لها عام 2012.
السيدة ماير هي عالمة كمبيوتر لامعة، كانت الموظفة العشرين في شركة جوجل، فهي من المؤسسين لها، كان لها لمستها وتأثيرها الخاص في العديد من العلامات التابعة لجوجل مثل جيمل Gmail، وخرائط جوجل Google Maps وغيرها.
لكن على الرغم من خبرتها الواسعة ونجاحاتها المتتالية، هل تتمكن السيدة ماير من انقاذ شركة ياهو التي كانت تعاني من الكثير من المشاكل سواء في جهاز الإدارة أو في الجهاز التنفيذي، عندما وصلت ماير إلى الشركة، كانت جوجل Google وفيسبوك Facebook تتفوقان كثيرًا عليها من حيث عدد المستخدمين والإعلانات المدفوعة.
كانت فترة إدارتها للشركة مثيرة للجدل، حصل فيها المستثمرون على أداء جيد خلال السنوات الخمس التي أمضتها السيدة ماير في الإدارة، حيث تضاعفت أسهمهم أكثر من ثلاثة أضعاف، ولكنها واجهت الكثير من العقبات ولم تتمكن من إكمال النجاح وتطوير الشركة.
تم بيع شركة ياهو العام الماضي إلى شركة Verizon بعد مغادرة السيدة ماير لها.
في مقابلة اجرتها مع صحيفة نيويورك تايمز هي الأولى منذ تركها العمل في ياهو، تم طرح العديد من الأسئلة عليها، كان أهمها:
ما الذي تنوين فعله الآن سيدة ماير؟
لقد قمت باستئجار هذا المكتب وهو مكتب جوجل القديم، هذا المكتب الذي بدأت فيه مسيرتي المهنية عام 1999، لذلك لدي الكثير من الذكريات ودوافع النجاح المهمة هنا.
عند عودتي إلى هنا تذكرت انطلاقة جوجل، وخطواتي المتسارعة في كل صباح للوصول في الوقت المحدد للعمل،لأن التأخير عن عملي قد يعطي نتائج بحث سيئة وخاطئة لشخص ما حول العالم من مستخدمي جوجل، وربما هذا البحث سيؤثر بشكل سيء على حياته.
إذًا هل انضممت للعمل في شركة أخرى، أو قمت بإنشاء شركتك الخاصة؟
لدينا هذا المختبر الصغير هنا، والذي سأطلق عليه اسم لومي لابس Lumi Labs، وهو اسم مأخوذ من اللغة الفنلندية، لومي تعني الثلج، وأنا أحب الثلج.
لدي الكثير من الأفكار لعرضها للمستهلك، لذلك مازلت أقوم ببعض اللقاءات والإجتماعات، لأطلع على مايمكن تقديمه.
أي نوع من المدراء كان لاري بيج وسيرغي برين في بدايات عملك، وكيف فكرت في تطوير مهاراتك الإدارية الخاصة؟
في البداية كان لاري وسيرغي صارمين جدًا مع جميع الموظفين، حتى وصلنا إلى ما نحتاج إليه لننجز جميع أعمالنا بشكل جيد، وفي النهاية تمكنا من شغل جميع الشواغر في عملنا من مدراء جميع الأقسام إلى جميع أقسام التوجيه.
كنت دائمًا أفهم لاري وسيرغي بشكل جيد وأعلم ما يفكران به، وأعرف الأشياء والمستوى المطلوب الجيد بالنسبة لهم، لذلك لم أكن أشعر أبدًا بالإحباط عندما يرفضان إطلاق أي عمل على اعتبار أنه غير جاهز بشكل كاف، في مرحلة البدء لا تعرف أبدًا حقًا متى يجب أن تطلق عملك ومتى عليك التمهل، لذلك قامت جوجل ببناء فلسفة الإطلاق مبكرًا والتي تحمل شعار جرب الأشياء ثم اعرف ما الذي ينجح منها.
مع نمو جوجل، كيف تمكنت من الحصول على بيئة عمل متماسكة؟
تمر معظم الشركات بعدة مراحل خلال مسيرة تطورها، فعندما تكون مؤلفة من عشرات الأشخاص فقط، يعتقد هؤلاء أن المشكلة التي تعمل على حلها هي فقط المهمة.
المرحلة التالية وهي المرحلة الصعبة أو الحرجة، ويكون عدد الأشخاص من مئة موظف وحتى الألف، هنا يجب أن تكون حذرًا للغاية في اختيارك، فأنت تبحث عن الأشخاص المناسبين الذين يريدون العمل لأسباب صحيحة والحصول على الأشخاص الذين ينسجمون بشكل جيد مع الأعمال والمهام الموكلة لهم، لذلك عليك التأكد من حصول الجميع على كامل حقوقهم المالية وتعويضاتهم، وأن هذه التعويضات ليست هي السبب والدافع وراء عمل من تود توظيفهم.
وبعد أن تضم حوالي الألف شخص، كانت الثقافة والعمل هي الدافع الذاتي، ففي جوجل كنت دائمًا أسأل الموظفين الجدد، لماذا أتيت، ولأول مرة سمعت الإجابة الرائعة، لقد أتيت من أجل الثقافة، كان عددنا عندها قد تجاوز 1200 شخص.
لماذا غادرت جوجل؟
في الحقيقة كان عمري عندها 37 عامًا، وكنت قد عملت فيها لمدة 13 عامًا، وقتها كنت أصب كل اهتمامي على الخرائط كتقنية بحث، وفي الحقيقة كنت أبحث عن التغيير والعمل بشيء يعبر عن نفسي بشكل أوسع، لم أرد أن أبقى فتاة البحث حتى الخمسين من عمري. ومنذ وقت طويل كان لدي احترام وتقدير كبير لياهو كشركة، فعندما كنا في بداياتنا في جوجل وفي هذا المكتب بالتحديد، كنا نحلم بالحصول على عقد مع ياهو، ربما لتزويد ياهو بالبحث في يوم من الأيام. ففي عام 1999، كان ياهو هو الانترنت بشكل كامل.
كنت أعلم أن الشركة تعاني من الكثير من المشاكل و الأخطاء من مجلس الإدارة والقيادة فيها، ولكن كان هناك الكثير من الأشخاص الحقيقيين الذي يعملون على المنتجات.
ما هو السيناريو الأفضل الذي كنت تتوقعينه بالنسبة لياهو عندما استلمت الإدارة التنفيذية؟
كان هدفي هو إعادة ياهو إلى التفوق ومرتبة الصدارة في الحياة اليومية للمستخدمين، فبدلًا من الاستخدام اليومي لمدة نصف ساعة، طمحت إلى العودة لاستخدام يومي لعدة ساعات.
أنا حقًا فخورة بما حققناه في ياهو، ولكن كان لدينا عجز مالي كبير وانخفاض متراكم في القيم الشرائية لأسهم الشركة، كل مانجحنا في فعله هو تعويض هذه الانخفاضات.
كان على ياهو التعامل مع بعض الحملات الناشطة لمجموعة من المساهمين السيئين في ياهو، وسأل القراء عن رأيك حول هذه الحملات، وهل كان هناك حقًا ارتفاعات في الأسهم، أم أنها كانت مجرد إلهاء للناس؟
واحدة من أكثر الحالات المأساوية في ياهو، هي حصة علي بابا، لقد كان كل من مساهمي حملة كارل إيكان وبعض الأشخاص الذين كانوا جزءًا من حملة دان لوب، يريدون حقًا أن تباع هذه الحصة، وفعلًا قامت ياهو ببيع نصف تلك الحصة بقيمة 35 مليار دولار، مما أدى إلى تآكل عشرات مليارات الدولارات. من المؤكد أن هذا لم يكن إيجابيًا. في بعض الأحيان، قد يؤدي قصر النظر وسوء التصرف للحصول على عائد سريع، إلى فقدان المزيد من الأرباح.
هل هناك أشياء رغبت بالقيام بها بشكل مختلف؟
أنا فخورة حقًا بالنجاح الذي حققناه، أفكر في فريق العمل والشركة والوضع السيء للغاية الذي تعاملنا معه. لقد حصلنا على نتائج رائعة للمساهمين، والمعلنين، واالمستخدمين، والموظفين لدينا. ولذلك أنا حقًا أشعر بالرضا حول ذلك.
ما القرارات المهمة التي اتخذتها لإنقاذ ياهو؟
سابقًا كنت ألعب مع ابني لعبة تدعى Magna- Tiles، حيث كنا نبني مجمعات كاملة من القلاع العملاقة، وفجأة انهارت هذه القلاع. كان ابني حزينًا بسبب انهيارها، وعندها قلت له، لا يوجد سبب لحزنك، لقد بنيناها سابقًا وكانت تعمل بشكل رائع، لذلك يمكن إعادة بناءها مرة أخرى.
عندما قلت له ذلك، أدركت شعوري بشأن ياهو. أن تعيد بناء شيء ما وتعرف أنه عمل مرة سابقًا، لذلك ينبغي أن يكون قادرًا على العمل مرة أخرى.
مع ذلك تعلمت من ياهو أن العمل مهم، ولكن العمل في الوقت المناسب هو كل شيء. كان هناك وقت يمكن أن تُستهلك فيه عروض ياهو خلال ساعات في اليوم، وكانت محاولة استعادة تلك اللحظة بالغة الصعوبة، لقد كانت العودة إلى وضع شركة ياهو في عام 1999 ومطلع الـ2000 أمر في غاية الصعوبة.
ماهي بعض نصائحك للمثابرة، عند مواجهتك للكثير من النقد الالكتروني؟
قال الممثل برادلي كوبر Bradley Cooper ذات مرة، إذا أردت أن ترى نفسك بشكل سيء، ابحث واقرأ عن نفسك عبر الانترنت.
كوني أمًا، غير الكثير من وجهات نظري في الحياة، هناك كتاب رائع للأطفال يدعى المهندسة روزي ريفير Rosie Revere Engineer يتكلم عن الطفلة الصغبرة روزي التي تحب كثيرًا بناء الأشياء. في نهاية الكتاب يوجد حكمة جميلة أعجبتني: قد تواجه في حياتك الفشل، لكن في الحقيقة هذا ليس فشلًا إذا تابعت، الفشل الحقيقي الوحيد يأتي إذا استسلمت. لذلك عليك أن تستمر.
السيدة ماير هي عالمة كمبيوتر لامعة، كانت الموظفة العشرين في شركة جوجل، فهي من المؤسسين لها، كان لها لمستها وتأثيرها الخاص في العديد من العلامات التابعة لجوجل مثل جيمل Gmail، وخرائط جوجل Google Maps وغيرها.
لكن على الرغم من خبرتها الواسعة ونجاحاتها المتتالية، هل تتمكن السيدة ماير من انقاذ شركة ياهو التي كانت تعاني من الكثير من المشاكل سواء في جهاز الإدارة أو في الجهاز التنفيذي، عندما وصلت ماير إلى الشركة، كانت جوجل Google وفيسبوك Facebook تتفوقان كثيرًا عليها من حيث عدد المستخدمين والإعلانات المدفوعة.
كانت فترة إدارتها للشركة مثيرة للجدل، حصل فيها المستثمرون على أداء جيد خلال السنوات الخمس التي أمضتها السيدة ماير في الإدارة، حيث تضاعفت أسهمهم أكثر من ثلاثة أضعاف، ولكنها واجهت الكثير من العقبات ولم تتمكن من إكمال النجاح وتطوير الشركة.
تم بيع شركة ياهو العام الماضي إلى شركة Verizon بعد مغادرة السيدة ماير لها.
في مقابلة اجرتها مع صحيفة نيويورك تايمز هي الأولى منذ تركها العمل في ياهو، تم طرح العديد من الأسئلة عليها، كان أهمها:
ما الذي تنوين فعله الآن سيدة ماير؟
لقد قمت باستئجار هذا المكتب وهو مكتب جوجل القديم، هذا المكتب الذي بدأت فيه مسيرتي المهنية عام 1999، لذلك لدي الكثير من الذكريات ودوافع النجاح المهمة هنا.
عند عودتي إلى هنا تذكرت انطلاقة جوجل، وخطواتي المتسارعة في كل صباح للوصول في الوقت المحدد للعمل،لأن التأخير عن عملي قد يعطي نتائج بحث سيئة وخاطئة لشخص ما حول العالم من مستخدمي جوجل، وربما هذا البحث سيؤثر بشكل سيء على حياته.
إذًا هل انضممت للعمل في شركة أخرى، أو قمت بإنشاء شركتك الخاصة؟
لدينا هذا المختبر الصغير هنا، والذي سأطلق عليه اسم لومي لابس Lumi Labs، وهو اسم مأخوذ من اللغة الفنلندية، لومي تعني الثلج، وأنا أحب الثلج.
لدي الكثير من الأفكار لعرضها للمستهلك، لذلك مازلت أقوم ببعض اللقاءات والإجتماعات، لأطلع على مايمكن تقديمه.
أي نوع من المدراء كان لاري بيج وسيرغي برين في بدايات عملك، وكيف فكرت في تطوير مهاراتك الإدارية الخاصة؟
في البداية كان لاري وسيرغي صارمين جدًا مع جميع الموظفين، حتى وصلنا إلى ما نحتاج إليه لننجز جميع أعمالنا بشكل جيد، وفي النهاية تمكنا من شغل جميع الشواغر في عملنا من مدراء جميع الأقسام إلى جميع أقسام التوجيه.
كنت دائمًا أفهم لاري وسيرغي بشكل جيد وأعلم ما يفكران به، وأعرف الأشياء والمستوى المطلوب الجيد بالنسبة لهم، لذلك لم أكن أشعر أبدًا بالإحباط عندما يرفضان إطلاق أي عمل على اعتبار أنه غير جاهز بشكل كاف، في مرحلة البدء لا تعرف أبدًا حقًا متى يجب أن تطلق عملك ومتى عليك التمهل، لذلك قامت جوجل ببناء فلسفة الإطلاق مبكرًا والتي تحمل شعار جرب الأشياء ثم اعرف ما الذي ينجح منها.
مع نمو جوجل، كيف تمكنت من الحصول على بيئة عمل متماسكة؟
تمر معظم الشركات بعدة مراحل خلال مسيرة تطورها، فعندما تكون مؤلفة من عشرات الأشخاص فقط، يعتقد هؤلاء أن المشكلة التي تعمل على حلها هي فقط المهمة.
المرحلة التالية وهي المرحلة الصعبة أو الحرجة، ويكون عدد الأشخاص من مئة موظف وحتى الألف، هنا يجب أن تكون حذرًا للغاية في اختيارك، فأنت تبحث عن الأشخاص المناسبين الذين يريدون العمل لأسباب صحيحة والحصول على الأشخاص الذين ينسجمون بشكل جيد مع الأعمال والمهام الموكلة لهم، لذلك عليك التأكد من حصول الجميع على كامل حقوقهم المالية وتعويضاتهم، وأن هذه التعويضات ليست هي السبب والدافع وراء عمل من تود توظيفهم.
وبعد أن تضم حوالي الألف شخص، كانت الثقافة والعمل هي الدافع الذاتي، ففي جوجل كنت دائمًا أسأل الموظفين الجدد، لماذا أتيت، ولأول مرة سمعت الإجابة الرائعة، لقد أتيت من أجل الثقافة، كان عددنا عندها قد تجاوز 1200 شخص.
لماذا غادرت جوجل؟
في الحقيقة كان عمري عندها 37 عامًا، وكنت قد عملت فيها لمدة 13 عامًا، وقتها كنت أصب كل اهتمامي على الخرائط كتقنية بحث، وفي الحقيقة كنت أبحث عن التغيير والعمل بشيء يعبر عن نفسي بشكل أوسع، لم أرد أن أبقى فتاة البحث حتى الخمسين من عمري. ومنذ وقت طويل كان لدي احترام وتقدير كبير لياهو كشركة، فعندما كنا في بداياتنا في جوجل وفي هذا المكتب بالتحديد، كنا نحلم بالحصول على عقد مع ياهو، ربما لتزويد ياهو بالبحث في يوم من الأيام. ففي عام 1999، كان ياهو هو الانترنت بشكل كامل.
كنت أعلم أن الشركة تعاني من الكثير من المشاكل و الأخطاء من مجلس الإدارة والقيادة فيها، ولكن كان هناك الكثير من الأشخاص الحقيقيين الذي يعملون على المنتجات.
ما هو السيناريو الأفضل الذي كنت تتوقعينه بالنسبة لياهو عندما استلمت الإدارة التنفيذية؟
كان هدفي هو إعادة ياهو إلى التفوق ومرتبة الصدارة في الحياة اليومية للمستخدمين، فبدلًا من الاستخدام اليومي لمدة نصف ساعة، طمحت إلى العودة لاستخدام يومي لعدة ساعات.
أنا حقًا فخورة بما حققناه في ياهو، ولكن كان لدينا عجز مالي كبير وانخفاض متراكم في القيم الشرائية لأسهم الشركة، كل مانجحنا في فعله هو تعويض هذه الانخفاضات.
كان على ياهو التعامل مع بعض الحملات الناشطة لمجموعة من المساهمين السيئين في ياهو، وسأل القراء عن رأيك حول هذه الحملات، وهل كان هناك حقًا ارتفاعات في الأسهم، أم أنها كانت مجرد إلهاء للناس؟
واحدة من أكثر الحالات المأساوية في ياهو، هي حصة علي بابا، لقد كان كل من مساهمي حملة كارل إيكان وبعض الأشخاص الذين كانوا جزءًا من حملة دان لوب، يريدون حقًا أن تباع هذه الحصة، وفعلًا قامت ياهو ببيع نصف تلك الحصة بقيمة 35 مليار دولار، مما أدى إلى تآكل عشرات مليارات الدولارات. من المؤكد أن هذا لم يكن إيجابيًا. في بعض الأحيان، قد يؤدي قصر النظر وسوء التصرف للحصول على عائد سريع، إلى فقدان المزيد من الأرباح.
هل هناك أشياء رغبت بالقيام بها بشكل مختلف؟
أنا فخورة حقًا بالنجاح الذي حققناه، أفكر في فريق العمل والشركة والوضع السيء للغاية الذي تعاملنا معه. لقد حصلنا على نتائج رائعة للمساهمين، والمعلنين، واالمستخدمين، والموظفين لدينا. ولذلك أنا حقًا أشعر بالرضا حول ذلك.
ما القرارات المهمة التي اتخذتها لإنقاذ ياهو؟
سابقًا كنت ألعب مع ابني لعبة تدعى Magna- Tiles، حيث كنا نبني مجمعات كاملة من القلاع العملاقة، وفجأة انهارت هذه القلاع. كان ابني حزينًا بسبب انهيارها، وعندها قلت له، لا يوجد سبب لحزنك، لقد بنيناها سابقًا وكانت تعمل بشكل رائع، لذلك يمكن إعادة بناءها مرة أخرى.
عندما قلت له ذلك، أدركت شعوري بشأن ياهو. أن تعيد بناء شيء ما وتعرف أنه عمل مرة سابقًا، لذلك ينبغي أن يكون قادرًا على العمل مرة أخرى.
مع ذلك تعلمت من ياهو أن العمل مهم، ولكن العمل في الوقت المناسب هو كل شيء. كان هناك وقت يمكن أن تُستهلك فيه عروض ياهو خلال ساعات في اليوم، وكانت محاولة استعادة تلك اللحظة بالغة الصعوبة، لقد كانت العودة إلى وضع شركة ياهو في عام 1999 ومطلع الـ2000 أمر في غاية الصعوبة.
ماهي بعض نصائحك للمثابرة، عند مواجهتك للكثير من النقد الالكتروني؟
قال الممثل برادلي كوبر Bradley Cooper ذات مرة، إذا أردت أن ترى نفسك بشكل سيء، ابحث واقرأ عن نفسك عبر الانترنت.
كوني أمًا، غير الكثير من وجهات نظري في الحياة، هناك كتاب رائع للأطفال يدعى المهندسة روزي ريفير Rosie Revere Engineer يتكلم عن الطفلة الصغبرة روزي التي تحب كثيرًا بناء الأشياء. في نهاية الكتاب يوجد حكمة جميلة أعجبتني: قد تواجه في حياتك الفشل، لكن في الحقيقة هذا ليس فشلًا إذا تابعت، الفشل الحقيقي الوحيد يأتي إذا استسلمت. لذلك عليك أن تستمر.