الصبر على السعوديين..!!
05-23-2018 05:01 مساءً
0
0
680
تذكرت قصة مبارك الذي كان يعمل في مجال الذهب بأحد الفروع التابعة لإحدى مؤسسات الذهب الكبرى، وقوله إنه قضي نحو خمس سنوات في بيع الذهب، اكتسب فيها ومن خلالها الخبرة الكافية، وفنون التعامل مع الزبائن، وطريقة حساب الجرام، ومعرفة ارتفاع ونزول الأسعار قبل الارتفاع والنزول.. كما اكتشف - والحديث له - أن الحياة العملية مليئة بما هو رحيب، وزاخرة بما هو أبهج.. وبعدها قدم استقالته نظرًا لظروفه، التي تخللتها سنوات من التنقل من عمل لآخر، ومن مدينة لأخرى؛ ليستقر به المقام أخيرًا للعمل سائق نقل ثقيل. مبينًا قصة كفاحه، ومؤكدًا أن العمل يعزز من قيمة الإنسان منا في أي مكان حد الشعور بالفخر والفرح ولذة المجهود والتعب.. مضيفًا بأنه استفاد كثيرًا من مجاله السابق بالبيع في سوق الذهب، وها هو مرتاح جدًّا من عمله الحالي في قيادة الشاحنات، ويحمد الله كثيرًا على كل حال..!!
مبارك وهو يحكي لنا قصته كنا ننظر إليه وفي خلجاتنا تمتزج الهيبة له مع بالغ الاحترام والتقدير؛ بوصفه شابًّا مكافحًا.. وتمنينا أن يكون شبابنا اليوم بالقدر ذاته من إحساسه.. غير أن ما زاد من حجم اندهاشنا أكثر، وانتشائنا، هو ما قاله عن مؤسسة الذهب "الشهيرة"؛ باعتباره كان قريبًا من عملها، ودورها تجاه السعودة، إضافة إلى أنه عايش عن قرب مثل هذا الوضع من البدايات حتى خطوط النهاية مستعرضًا في هذا سياق حديثه بأن المؤسسة عانت في البداية من الموظفين السعوديين، وخسرت للحد الذي لا يُطاق، ومع كل هذا صمدت باقتدار وثبات من منطلقات أصيلة ومبادئ وطنية عميقة، حتى نجحت في النهاية في تطبيق السعودة قولاً وعملاً بشكلها الصحيح، وتفاصيلها الحقيقية..!!
ضج المجلس بالإعجاب، وملامح تبدو عليها ابتسامات الرضا، قبل أن نغادر ويذهب كل منا في حال سبيله بعد أن خرجنا بفائدة من حديث "بائع الذهب" السابق على نحو نجاح السعودة بأن وجدت من رجال الأعمال وأصحاب الشركات الكبرى والمؤسسات التجارية في بلادنا مَن يحمل إرادة وعزيمة صادقة، وهمًّا حقيقيًّا، وصبرًا.. ومَن لديه القدرة على تحمُّل الخسارة كما فعل تاجر الذهب في البدايات على مضض؛ وذلك في سبيل إنجاح مثل هذا المشروع الوطني العظيم: بين قوسين (نظام السعودة)..!!
أمر آخر مفيد، خرجنا به، هو أن الموظفين ينقلون الجانب الطيب للمدير والمسؤول ورجل الأعمال الطيب.. كما تعزز لدينا شعور أيضًا بأن الخلل في عدم نجاح الشاب السعودي في العمل داخل الشركات أن وجد هناك فشلاً؛ فإن من يقف خلفه هو صاحب الشركة نفسها، والمؤسسة ذاتها؛ كونهم رجال أعمال مترددين في توظيف أبناء البلد الأولى بالثقة، ومنح الفرص، وذلك بما يؤكد أن البعض من رجال الأعمال مصابون بالنرجسية و(الأنا) التجارية، ولا يحملون أي هم، وليس لديهم - للأسف - شعور أو مجرد إحساس بالمسؤولية العامة؛ فهم فقط يبحثون عن الكسب وزيادة غلة الأرباح والتضخم المستمر في حجم الرصيد على حساب من حولهم ومجتمعهم دون أن يقدموا للمجتمع أدنى المعدلات لروح الانتماء..!!
ما أود قوله هنا: إن على رجال الأعمال والمؤسسات الكبرى لدينا أن يكونوا على مستوى عالٍ من الثقة بخصوص نجاح الشباب السعودي، حتى وإن خسروا الكثير في البداية من تدريبهم وصقلهم، إلا أنهم سيجدون بالتأكيد أن هؤلاء الشباب هم الأكفأ والأجدر، والمثال الحي للمثابرة، والرائع في الصبر وفي مبدأ الوصول لتحقيق النجاح والتمسك بالوظيفة، وكذلك المزيد من المشاعر الطيبة وحب العمل..!!
مبارك وهو يحكي لنا قصته كنا ننظر إليه وفي خلجاتنا تمتزج الهيبة له مع بالغ الاحترام والتقدير؛ بوصفه شابًّا مكافحًا.. وتمنينا أن يكون شبابنا اليوم بالقدر ذاته من إحساسه.. غير أن ما زاد من حجم اندهاشنا أكثر، وانتشائنا، هو ما قاله عن مؤسسة الذهب "الشهيرة"؛ باعتباره كان قريبًا من عملها، ودورها تجاه السعودة، إضافة إلى أنه عايش عن قرب مثل هذا الوضع من البدايات حتى خطوط النهاية مستعرضًا في هذا سياق حديثه بأن المؤسسة عانت في البداية من الموظفين السعوديين، وخسرت للحد الذي لا يُطاق، ومع كل هذا صمدت باقتدار وثبات من منطلقات أصيلة ومبادئ وطنية عميقة، حتى نجحت في النهاية في تطبيق السعودة قولاً وعملاً بشكلها الصحيح، وتفاصيلها الحقيقية..!!
ضج المجلس بالإعجاب، وملامح تبدو عليها ابتسامات الرضا، قبل أن نغادر ويذهب كل منا في حال سبيله بعد أن خرجنا بفائدة من حديث "بائع الذهب" السابق على نحو نجاح السعودة بأن وجدت من رجال الأعمال وأصحاب الشركات الكبرى والمؤسسات التجارية في بلادنا مَن يحمل إرادة وعزيمة صادقة، وهمًّا حقيقيًّا، وصبرًا.. ومَن لديه القدرة على تحمُّل الخسارة كما فعل تاجر الذهب في البدايات على مضض؛ وذلك في سبيل إنجاح مثل هذا المشروع الوطني العظيم: بين قوسين (نظام السعودة)..!!
أمر آخر مفيد، خرجنا به، هو أن الموظفين ينقلون الجانب الطيب للمدير والمسؤول ورجل الأعمال الطيب.. كما تعزز لدينا شعور أيضًا بأن الخلل في عدم نجاح الشاب السعودي في العمل داخل الشركات أن وجد هناك فشلاً؛ فإن من يقف خلفه هو صاحب الشركة نفسها، والمؤسسة ذاتها؛ كونهم رجال أعمال مترددين في توظيف أبناء البلد الأولى بالثقة، ومنح الفرص، وذلك بما يؤكد أن البعض من رجال الأعمال مصابون بالنرجسية و(الأنا) التجارية، ولا يحملون أي هم، وليس لديهم - للأسف - شعور أو مجرد إحساس بالمسؤولية العامة؛ فهم فقط يبحثون عن الكسب وزيادة غلة الأرباح والتضخم المستمر في حجم الرصيد على حساب من حولهم ومجتمعهم دون أن يقدموا للمجتمع أدنى المعدلات لروح الانتماء..!!
ما أود قوله هنا: إن على رجال الأعمال والمؤسسات الكبرى لدينا أن يكونوا على مستوى عالٍ من الثقة بخصوص نجاح الشباب السعودي، حتى وإن خسروا الكثير في البداية من تدريبهم وصقلهم، إلا أنهم سيجدون بالتأكيد أن هؤلاء الشباب هم الأكفأ والأجدر، والمثال الحي للمثابرة، والرائع في الصبر وفي مبدأ الوصول لتحقيق النجاح والتمسك بالوظيفة، وكذلك المزيد من المشاعر الطيبة وحب العمل..!!