• ×
الخميس 21 نوفمبر 2024 | 05-28-2019

غاز الضحك بين الحقيقة و الخيال

0
0
524
 
هل سمعتم من قبل بغاز الضحك الذي يستخدمه عادة اطباء الأسنان، هنا سيعرفكم طبيب الاسنان الدكتور محمد عساف عليه وعلى كل الحقائق والخرافات التي تدور حوله:

image

غاز الضحك بين الحقيقة و الخيال
من الشائع عند الناس أن الذهاب الي طبيب الاسنان شر لا بد منه وذلك لما تحمل هذه التجربة من ألم ومعاناة قد تصاحب بعض العلاجات، لكن الطبيب الناجح هو الطبيب الذي يتقن علاجه و يوصله الى مريضه بأقل ألم ومعاناة.

لقد حاول العلماء منذ قديم الزمن استخلاص طرق لعلاج الأسنان بأقل كم من الألم والمعاناة، ابتداءً بالتخدير الموضعي المعروف لدى الجميع وانتهاءً بالغاز الضاحك الذي شاع خبره حديثاً(اقرأ أيضاً: كيف يمكن تخفيف وجع الأسنان؟ ). فما هو الغاز الضاحك وكيف يمكن استخدامه في تقديم علاجات طب الاسنان؟

غاز الضحك المعروف علمياً بـ أكسيد النيتروس (Nitrous oxide) هو غاز ينتج من مزيج غاز النايتروس مع الاوكسجين بنسب معينة ويساعد المرضى الذين لديهم نسبة عالية من الخوف والتوتر أثناء المعالجة الفموية، على الاسترخاء حيث أن التوتر، عادة، يجعل الإحساس بالألم يزداد بصورة ملحوظة، فتلاحظ أن المريض المتوتر يعاني من أقل وأبسط العمليات ألماً ولكن اذا انصرف تفكير المريض الى شيء اخر (مثلا شاشة تلفاز) نجد أن تقبل العلاج أصبح أسهل، وهذا ما يحدث مع استخدام اكسيد النيتروس؛ فهو يشتت التفكير ويعطي احساساً لطيفاً بالراحة والسعادة، فينسى المريض ما حدث خلال العلاج وكأنه يحلق من السعادة.
يعتقد بعض الناس أن غاز الضحك قد يكون بديلا عن استخدام التخدير الموضعي (البنج) و لكن الواقع أن التخدير الموضعي لا بد منه، فالغاز يعمل كمهدئ للأعصاب فقط أما تخدير عصب السن حتى يتوقف الألم الناتج عنه خلال العلاج، فهو دور التخدير الموضعي.

استخدامه في طب الأسنان
المعدات المستخدمة لاستنشاق غاز الضحك بسيطة جداً، فهي تشمل غازات مضغوطة وجهاز مسؤول عن نقل هذه الغازات إلى المريض، فيتم وضع قناع مطاطي صغير الحجم على أنف المريض الذي يستنشق الغاز المكون من النيتروس والأوكسجين. اقرأ أيضاً: علاج الأسنان يؤثر في قلب المرأة

من يمكنه استخدام الغاز الضاحك
يعد استخدام الغاز الضاحك امن جدا للكبار والصغار على حد سواء، لكن لا يمكن استخدامه في حالات معينة مثل الحمل في الأشهر الأولى والأخيرة أو وجود أي أمراض تعيق التنفس من الأنف مثل نزلات البرد أو انسداد الأنف أو بعض الأمراض النادرة مثل: التصلب المتعدد والنفاخ الرئوي، وطبعاً يجب دراسة كل حالة على حدة من قبل طبيب الأسنان قبل البدء بالعلاج. اقرأ أيضاً: التعرض لغاز الضحك اثناء الحمل