قصة نجاح سامسونج – من تجارة المعكرونة إلى ريادة عالم الالكترونيات
شركة سامسونج الكوريّة الجنوبيّة، والتي تعتبر من أكبر منتجيّ الأجهزة الإلكترونيّة في العالم وتعّد إحدى الشركات المتعددة الجنسيّات، وتضم العديد من الشركات التابعة لها إذ تتّحد هذه الشركات تحت العلامة التجاريّة لسامسونج. فهي متخصصة بإنتاج مجموعة واسعة ومتنوّعة من الأجهزة الإلكترونيّة والاستهلاكيّة، بما في ذلك الأجهزة الكهربائية وأجهزة وسائط الإعلام الرقميّة، وأنصاف النواقل الكهربائية، وشرائح الذواكر الإلكترونية وغيرها الكثير…
وقد أصبحت من العلامات التجاريّة الأكثر شهرةً في مجال التكنولوجيا، وتُنتج حوالي خمس مجموع صادرات كوريا الجنوبيّة وللشركة تأثير قوي على التنمية والسياسة والإعلام والثقافة الاقتصادية في كوريا الجنوبيّة.
أين كانت البداية؟
أسسَّ لي بيونغ تشول Lee Byung-Chull شركة سامسونج في الأول من شهر آذارعام 1938، بوصفها متجر بقالة تجاري صغير. وكانت عبارة عن شركة صغيرة يعمل فيها أربعين موظفًا فقط. بدأ ليّ أعماله من مدينة تايغو Taegu في كوريا، بتجارة المعكرونة وغيرها من السلع المنتجة داخل المدينة وماحولها وتصديرها إلى الصين ومقاطعاتها.
لي بيونغ تشول
بعد الحرب الكوريّة، وسّع ليّ أعماله في المنسوجات وفتح أكبر مصنع للمنسوجات في كوريا. وركّز على التصنيع بشدة لمساعدة بلاده على إعادة تطوير نفسه بعد الحرب. وخلال تلك الفترة، استفادت أعماله من سياسات الحماية الجديدة التي اعتمدتها الحكومة الكورية والتي تهدف إلى حماية التكتلات المحليّة الضخمة عن طريق حمايتها من المنافسة وتوفير التمويل لها.
في عام 1970، وسّعت الشركة أعمالها في تصنيع المنسوجات، لتغطية كامل خط الإنتاج من المواد الخام إلى المنتج النهائي للمنافسة بشكل أفضل في صناعة المنسوجات. وأُنشئت فروعًا جديدة مثل شركة سامسونج للصناعات الثقيلة والتي أصبحت المزوّد الوحيد والأساسي للغاز الطبيعي المسال، وشركة سامسونج لبناء السفن، وشركة سامسونج التقنية لتجميع وتركيب المكونات الصغيرة. وخلال الفترة نفسها، بدأت الشركة بالاستثمار في الصناعات الكيميائية والبتروكيميائية الثقيلة مما وفّر للشركة قطاعًا واعدًا بالنمو.
صناعات سامسونج الثقيلة
دخلت شركة سامسونج في صناعة الإلكترونيات لأول مرّة في عام 1969، مع العديد من الفروع التي تُركّز على صناعة الإلكترونيات. وأول منتجاتها كان التلفاز الذي يبث بالأبيض والأسود. وفي عام 1970، بدأت الشركة بتصدير منتجاتها الإلكترونية المنزلية خارج البلاد وفي ذلك الوقت كانت سامسونج الشركة الرئيسيّة المصنّعة في كوريا وكان لها حصّة 50 بالمائة من إنتاج أنصاف النواقل الكهربائية في كوريا.
شهدت الشركة في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات توسعًا سريعًا في مجال أعمالها التقينّة. وأنشأت الشركة فروعًا مستقلّة لإنتاج أنصاف النواقل الكهربائية والأدوات الإلكترونية. وفي عام 1978، تم إنشاء فرع سامسونج للطيران والفضاء.
ولقد أُنشئت أنظمة بيانات سامسونج في عام 1985، لخدمة الاحتياجات المتزايدة لأعمالها من أجل تطوير الأنطمة وذلك ساعدها في أن تصبح رائدة في مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات وكذلك قامت بإنشاء معهدين للبحث والتطوير ساهما في توسيع نطاق الشركة في مجال الإلكترونيات وأنصاف النواقل الكهربائية وكذلك في مجال المركبات الكيماوية الثقيلة ومعدّات الهندسة الوراثية والاتصالات والفضاء وتقنيات النانو.
في عام 1990، واصلت سامسونج توسّعها في أسواق الإلكترونيات العالميّة، وعلى الرغم من نجاحها في تلك السنوات، أصيبت الشركة بفضائح بما في ذلك قضايا الرشوة والتعدّي على براءات الاختراع ومع كل هذا واصلت الشركة تحقيق تقدّم في مجال التكنولوجيا وعلى صعيد جودة المنتجات مع العديد من منتجاتها التقنية بدءاً من أنصاف النواقل الكهربائية إلى شاشات الحاسب وشاشات إل سي دي LCD محتلةً المراكز الخمسة الأولى في الأسواق العالمية.
وفي عام 2000، افتتحت الشركة فرعاً لبرمجيات الحاسب في مدينة وارسو البولندية، وأصبح هذا الفرع أحد أهم مراكز البرمجيات في أوروبا.
أول أجهزة سامسونج
شهدت نشأة سلسلة الهواتف غالاكسي Galaxy، التي سرعان ما أصبحت الشركة الأكثر ثناءً في الإنتاج. وتصدّرت أيضاً في كثير من الأحيان القوائم السنوية كأفضل هواتف ذكيّة مباعة في العالم.
في عام الألفين، بلغ عدد موظفي سامسونج حوالي 55,000 موظّف، وووصلت قيمة مبيعاتها إلى 26 مليار.
استخدمت شركة سامسونج جميع قنوات الاتصال الممكنة وكانت وسائل الإعلام الإعلانية، والعلاقات العامة، والجهات الراعية، والألعاب الرياضيّة، ودعاية المنتجات، وصالة عرض خبرات سامسونج، بالإضافة إلى متاجر البيع بالتجزئة لسامسونج، قنوات الاتصال الرئيسية لهذه العلامة التجارية.
استخدمت الشركة براعتها التقنيّة بما لديها من تصاميم وابتكارات، للحصول على اهتمام قطاع الصناعة. فالمنتجات مثل شاشة LCD، وتلفاز بلازما الكبير، والهاتف الذكي منحني الشاشة كل ذلك نقل سامسونج إلى النطاق العالمي.
لحظات هامة مع بداية الألفية
بينما الأسواق رائدة في إنتاج شرائح أنصاف النواقل الكهربائية ومصانع شاشات العرض العالمية، قطعت شركة سامسونج شوطًا طويلاً بالفعل من بدايتها المتواضعة عام 1938.
في عام 2010، أعلنت الشركة عن استراتيجيّة نمو لمدة عشرة أعوام تتمحور حول خمسة أعمال وركّزت على المستحضرات الصيدلانية البيولوجيّة.
وفي عام 2012، أصبحت سامسونج للإلكترونيات الشركة العالميّة الرائدة في صناعة الهواتف المحمولة من حيث عدد المبيعات لتتتفوّق على شركة نوكيا التي كانت رائدة في هذا المجال في ذلك الوقت.
رعت الشركة بعلامتها التجارية منذ عام 2005، العديد من الأندية الرياضية والأحداث الرياضية والفنية.
في عام 2012 بلغ إجمالي إيراداتها حوالي 265 مليار دولار، حيث حققت أرباحًا بلغت 26 مليار دولار.
لديها أكثر من 425,000 موظف اليوم.
وقد أصبحت من العلامات التجاريّة الأكثر شهرةً في مجال التكنولوجيا، وتُنتج حوالي خمس مجموع صادرات كوريا الجنوبيّة وللشركة تأثير قوي على التنمية والسياسة والإعلام والثقافة الاقتصادية في كوريا الجنوبيّة.
أين كانت البداية؟
أسسَّ لي بيونغ تشول Lee Byung-Chull شركة سامسونج في الأول من شهر آذارعام 1938، بوصفها متجر بقالة تجاري صغير. وكانت عبارة عن شركة صغيرة يعمل فيها أربعين موظفًا فقط. بدأ ليّ أعماله من مدينة تايغو Taegu في كوريا، بتجارة المعكرونة وغيرها من السلع المنتجة داخل المدينة وماحولها وتصديرها إلى الصين ومقاطعاتها.
لي بيونغ تشول
بعد الحرب الكوريّة، وسّع ليّ أعماله في المنسوجات وفتح أكبر مصنع للمنسوجات في كوريا. وركّز على التصنيع بشدة لمساعدة بلاده على إعادة تطوير نفسه بعد الحرب. وخلال تلك الفترة، استفادت أعماله من سياسات الحماية الجديدة التي اعتمدتها الحكومة الكورية والتي تهدف إلى حماية التكتلات المحليّة الضخمة عن طريق حمايتها من المنافسة وتوفير التمويل لها.
في عام 1970، وسّعت الشركة أعمالها في تصنيع المنسوجات، لتغطية كامل خط الإنتاج من المواد الخام إلى المنتج النهائي للمنافسة بشكل أفضل في صناعة المنسوجات. وأُنشئت فروعًا جديدة مثل شركة سامسونج للصناعات الثقيلة والتي أصبحت المزوّد الوحيد والأساسي للغاز الطبيعي المسال، وشركة سامسونج لبناء السفن، وشركة سامسونج التقنية لتجميع وتركيب المكونات الصغيرة. وخلال الفترة نفسها، بدأت الشركة بالاستثمار في الصناعات الكيميائية والبتروكيميائية الثقيلة مما وفّر للشركة قطاعًا واعدًا بالنمو.
صناعات سامسونج الثقيلة
دخلت شركة سامسونج في صناعة الإلكترونيات لأول مرّة في عام 1969، مع العديد من الفروع التي تُركّز على صناعة الإلكترونيات. وأول منتجاتها كان التلفاز الذي يبث بالأبيض والأسود. وفي عام 1970، بدأت الشركة بتصدير منتجاتها الإلكترونية المنزلية خارج البلاد وفي ذلك الوقت كانت سامسونج الشركة الرئيسيّة المصنّعة في كوريا وكان لها حصّة 50 بالمائة من إنتاج أنصاف النواقل الكهربائية في كوريا.
شهدت الشركة في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات توسعًا سريعًا في مجال أعمالها التقينّة. وأنشأت الشركة فروعًا مستقلّة لإنتاج أنصاف النواقل الكهربائية والأدوات الإلكترونية. وفي عام 1978، تم إنشاء فرع سامسونج للطيران والفضاء.
ولقد أُنشئت أنظمة بيانات سامسونج في عام 1985، لخدمة الاحتياجات المتزايدة لأعمالها من أجل تطوير الأنطمة وذلك ساعدها في أن تصبح رائدة في مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات وكذلك قامت بإنشاء معهدين للبحث والتطوير ساهما في توسيع نطاق الشركة في مجال الإلكترونيات وأنصاف النواقل الكهربائية وكذلك في مجال المركبات الكيماوية الثقيلة ومعدّات الهندسة الوراثية والاتصالات والفضاء وتقنيات النانو.
في عام 1990، واصلت سامسونج توسّعها في أسواق الإلكترونيات العالميّة، وعلى الرغم من نجاحها في تلك السنوات، أصيبت الشركة بفضائح بما في ذلك قضايا الرشوة والتعدّي على براءات الاختراع ومع كل هذا واصلت الشركة تحقيق تقدّم في مجال التكنولوجيا وعلى صعيد جودة المنتجات مع العديد من منتجاتها التقنية بدءاً من أنصاف النواقل الكهربائية إلى شاشات الحاسب وشاشات إل سي دي LCD محتلةً المراكز الخمسة الأولى في الأسواق العالمية.
وفي عام 2000، افتتحت الشركة فرعاً لبرمجيات الحاسب في مدينة وارسو البولندية، وأصبح هذا الفرع أحد أهم مراكز البرمجيات في أوروبا.
أول أجهزة سامسونج
شهدت نشأة سلسلة الهواتف غالاكسي Galaxy، التي سرعان ما أصبحت الشركة الأكثر ثناءً في الإنتاج. وتصدّرت أيضاً في كثير من الأحيان القوائم السنوية كأفضل هواتف ذكيّة مباعة في العالم.
في عام الألفين، بلغ عدد موظفي سامسونج حوالي 55,000 موظّف، وووصلت قيمة مبيعاتها إلى 26 مليار.
استخدمت شركة سامسونج جميع قنوات الاتصال الممكنة وكانت وسائل الإعلام الإعلانية، والعلاقات العامة، والجهات الراعية، والألعاب الرياضيّة، ودعاية المنتجات، وصالة عرض خبرات سامسونج، بالإضافة إلى متاجر البيع بالتجزئة لسامسونج، قنوات الاتصال الرئيسية لهذه العلامة التجارية.
استخدمت الشركة براعتها التقنيّة بما لديها من تصاميم وابتكارات، للحصول على اهتمام قطاع الصناعة. فالمنتجات مثل شاشة LCD، وتلفاز بلازما الكبير، والهاتف الذكي منحني الشاشة كل ذلك نقل سامسونج إلى النطاق العالمي.
لحظات هامة مع بداية الألفية
بينما الأسواق رائدة في إنتاج شرائح أنصاف النواقل الكهربائية ومصانع شاشات العرض العالمية، قطعت شركة سامسونج شوطًا طويلاً بالفعل من بدايتها المتواضعة عام 1938.
في عام 2010، أعلنت الشركة عن استراتيجيّة نمو لمدة عشرة أعوام تتمحور حول خمسة أعمال وركّزت على المستحضرات الصيدلانية البيولوجيّة.
وفي عام 2012، أصبحت سامسونج للإلكترونيات الشركة العالميّة الرائدة في صناعة الهواتف المحمولة من حيث عدد المبيعات لتتتفوّق على شركة نوكيا التي كانت رائدة في هذا المجال في ذلك الوقت.
رعت الشركة بعلامتها التجارية منذ عام 2005، العديد من الأندية الرياضية والأحداث الرياضية والفنية.
في عام 2012 بلغ إجمالي إيراداتها حوالي 265 مليار دولار، حيث حققت أرباحًا بلغت 26 مليار دولار.
لديها أكثر من 425,000 موظف اليوم.