الأهلي الذي لا يلعب FIFA مع متعب
إذا كنت من هواة الـ Career mode من نسخ لعبة FIFA القديمة، فدائما كنت تجد رسالة من الإدارة قبل بداية الموسم تحذرك من عدم الاعتماد على لاعب يحبه الجمهور.
هذا اللاعب قد يكون قائد الفريق أو هدافه، المهم في الأمر هو أن عدم الدفع به قد يؤثر على تطورك في اللعبة حتى لو كان الفريق يحقق انتصارات.
ولو أشركته حتى كبديل، ستجد رسالة من الإدارة تشكرك بعد نهاية المباراة على تنفيذ الأوامر وإسعاد الجمهور. لكن كيف تتخلص من هذا الصداع؟
قرار شجاع منك بعرضه للبيع أو حتى فسخ عقده سيضمن لك ألا تشرك لاعبا ليس على هواك أو أن تخسر تغييرا. صحيح أن الإدارة ستهددك وعملية بيع التذاكر ستقل ولكن في النهاية كل شيء سيعود إلى طبيعته بعد عدد من الانتصارات وتصبح أنت الفائز.
تطورت اللعبة، ولم يعد إشراك لاعب بعينه إجباريا عليك ولكنها أصبحت تسمح للاعب بطرق بابك ليسألك لماذا لا يشارك حتى لو كان الفريق يحقق انتصارات متتالية.
هذه بالضبط مشكلة عماد متعب مع الأهلي ..
وجود متعب في قائمة كل موسم والتجديد له حتى لو لم يلعب مسكن دائم للمشكلة.
كم مرة قال متعب إنه لا يجد إجابة عن موقفه مع الأهلي؟
إدارة الأهلي تتهرب بشكل واضح من إجابة متعب على سؤال أكثر وضوحا عن دوره في الفريق، وفي نفس الوقت مكان متعب محجوز في القائمة لأنه النجم الذي قدم للنادي الكثير ويحبه الجمهور.
لاعب يحبه زملائه فيتسابقون على تمرير الكرة له ليسجل هدفا، وتقبل الجماهير منه أن يهدر فرصة لا تضيع لأنه متعب الذي سجل أهدافا ببطولات للأهلي. كيف يمكن أن تغامر الإدارة برحيله؟
بالنسبة لإدارة الأهلي، فقرار الاستغناء عن متعب قبل الانتخابات بشهور قليلة حتى لو ظل الموسم كله على الدكة مستبعد تماما.
لن تغامر إدارة الأهلي بخسارة نجم جماهيري قبل سباق الانتخابات، ولذلك فالحل في تحويله إلى قرار فني.
قرار برحيله من الجهاز الفني أو اعتزاله.. أيهما أقرب.
بعيدا عن تقييمه فنيا، متعب أخطأ التصرف مع 3 مدربين خلال فترة الأزمة ورغم ذلك كانت العقوبة المالية أقصى ما واجهه حتى اليوم.
متعب رفض تسديد ركلة ترجيح ضد المغرب التطواني غضبا من جاريدو الذي أشركه في أخر 4 دقائق، وتقدم حسام غالي بدلا منه لتسديدها وضاعت وخرج الأهلي من دوري الأبطال.
في عهد مارتن يول، رفض متعب الإحماء في مباراتين وكان قيده في قائمة هذا الموسم باختيار الرجل الهولندي قبل رحيله.
ولم تنته المشاكل مع حسام البدري، ورغم ذلك جدد الأهلي عقد متعب.
هذا يقودنا ببساطة إلى أن اعتزال متعب أقرب من أن يتحمل مدرب قرارا بصعوبة الاستغناء عنه أمام جماهير الأهلي أو أن يكون سببا في انتقاله للزمالك.
وبالتالي، أي مدرب لا يجد لمتعب مكانا في قائمته عليه أن يفكر 100 مرة قبل هذا القرار. فيصبح موقعه على الدكة هو الحل الأسهل للجميع والعقوبة المالية شرط جزائي في هذه الهدنة غير المعلنة.
لماذا لا يعتزل متعب؟
بالتأكيد يدرك متعب أنه لم يعد قادرا على تسجيل نفس عدد أهدافه في 2005، ولكن لديه ما يقنعه بأنه قادر على الاستمرار مع الأهلي.
أرقام متعب الذي يشارك لدقائق قليلة ليست بعيدة عن عمرو جمال مثلا الذي يصغره بـ10 سنوات ويلعب أكثر.
هذا ما يدفع متعب للمطالبة دائما بالفرصة ويفتعل أزمة عندما يمنحها الأهلي لمهاجم جديد بدلا منه.
يضم الأهلي مهاجما على الأقل كل موسم، يرحل بيتر إيبيموبوي وإيفونا وأنطوي ويهرب كوليبالي ويظل متعب على الدكة ويبحث الأهلي عن مهاجمين جدد.
حلزونة لا تنتهي، لأن لا أحد في الأهلي يلعب FIFA.
في روما، واجه توتي نفس الأزمة وبقى أمامه خياران في النهاية الرحيل أو الاعتزال.
تخلصت إدارة روما من المسؤولية وألقتها على كاهل توتي، بعدما وضعت المدرب سباليتي الذي لا يشركه في مواجهة غضب الجمهور ثم بررت القرار بأنه من مونشي المدير الرياضي والوجه الجديد على النادي الذي يجب منحه الصلاحيات كاملة.
بات الاختيار في يد توتي.. إما أن يقبل بحسرة جماهير روما عندما تراه بقميص فريق آخر أو البقاء للأبد في النادي بقبول منصب إداري.
وفي مانشستر يونايتد، كان الحل أصعب - جماهيريا وليس فنيا - بإعادة روني إلى إيفرتون ضمن صفقة لوكاكو.
ما حدث في روما أو مانشستر كان ببساطة لأن الإجابة كانت حاضرة عندما طرق اللاعب محبوب الجماهير باب الإدارة والمدرب.
إذا كان هناك طريقة يمكن أن تكرم إدارة الأهلي بها متعب، فلا يوجد أفضل من أن تواجهه بالدور الذي تراه فيه. ليس بأن تتركه يفتعل مشاكل حتى يصبح في نظر الجمهور اللاعب المتمرد.
العكس يحدث الآن هو أن الإدارة تخشى خسارة جماهيرية متعب، فتدفع بنفسها متعب لأن يخسرها هو بتصرفاته الغاضبة.
تريد إدارة الأهلي أن تظهر كساعية للحفاظ على أبناء النادي، لكن الحقيقة أنها تمسك العصا من النصف للحفاظ على صورتها جماهيريا وفي النهاية يصبح متعب بمفرده في هذا الصدام.
هذا اللاعب قد يكون قائد الفريق أو هدافه، المهم في الأمر هو أن عدم الدفع به قد يؤثر على تطورك في اللعبة حتى لو كان الفريق يحقق انتصارات.
ولو أشركته حتى كبديل، ستجد رسالة من الإدارة تشكرك بعد نهاية المباراة على تنفيذ الأوامر وإسعاد الجمهور. لكن كيف تتخلص من هذا الصداع؟
قرار شجاع منك بعرضه للبيع أو حتى فسخ عقده سيضمن لك ألا تشرك لاعبا ليس على هواك أو أن تخسر تغييرا. صحيح أن الإدارة ستهددك وعملية بيع التذاكر ستقل ولكن في النهاية كل شيء سيعود إلى طبيعته بعد عدد من الانتصارات وتصبح أنت الفائز.
تطورت اللعبة، ولم يعد إشراك لاعب بعينه إجباريا عليك ولكنها أصبحت تسمح للاعب بطرق بابك ليسألك لماذا لا يشارك حتى لو كان الفريق يحقق انتصارات متتالية.
هذه بالضبط مشكلة عماد متعب مع الأهلي ..
وجود متعب في قائمة كل موسم والتجديد له حتى لو لم يلعب مسكن دائم للمشكلة.
كم مرة قال متعب إنه لا يجد إجابة عن موقفه مع الأهلي؟
إدارة الأهلي تتهرب بشكل واضح من إجابة متعب على سؤال أكثر وضوحا عن دوره في الفريق، وفي نفس الوقت مكان متعب محجوز في القائمة لأنه النجم الذي قدم للنادي الكثير ويحبه الجمهور.
لاعب يحبه زملائه فيتسابقون على تمرير الكرة له ليسجل هدفا، وتقبل الجماهير منه أن يهدر فرصة لا تضيع لأنه متعب الذي سجل أهدافا ببطولات للأهلي. كيف يمكن أن تغامر الإدارة برحيله؟
بالنسبة لإدارة الأهلي، فقرار الاستغناء عن متعب قبل الانتخابات بشهور قليلة حتى لو ظل الموسم كله على الدكة مستبعد تماما.
لن تغامر إدارة الأهلي بخسارة نجم جماهيري قبل سباق الانتخابات، ولذلك فالحل في تحويله إلى قرار فني.
قرار برحيله من الجهاز الفني أو اعتزاله.. أيهما أقرب.
بعيدا عن تقييمه فنيا، متعب أخطأ التصرف مع 3 مدربين خلال فترة الأزمة ورغم ذلك كانت العقوبة المالية أقصى ما واجهه حتى اليوم.
متعب رفض تسديد ركلة ترجيح ضد المغرب التطواني غضبا من جاريدو الذي أشركه في أخر 4 دقائق، وتقدم حسام غالي بدلا منه لتسديدها وضاعت وخرج الأهلي من دوري الأبطال.
في عهد مارتن يول، رفض متعب الإحماء في مباراتين وكان قيده في قائمة هذا الموسم باختيار الرجل الهولندي قبل رحيله.
ولم تنته المشاكل مع حسام البدري، ورغم ذلك جدد الأهلي عقد متعب.
هذا يقودنا ببساطة إلى أن اعتزال متعب أقرب من أن يتحمل مدرب قرارا بصعوبة الاستغناء عنه أمام جماهير الأهلي أو أن يكون سببا في انتقاله للزمالك.
وبالتالي، أي مدرب لا يجد لمتعب مكانا في قائمته عليه أن يفكر 100 مرة قبل هذا القرار. فيصبح موقعه على الدكة هو الحل الأسهل للجميع والعقوبة المالية شرط جزائي في هذه الهدنة غير المعلنة.
لماذا لا يعتزل متعب؟
بالتأكيد يدرك متعب أنه لم يعد قادرا على تسجيل نفس عدد أهدافه في 2005، ولكن لديه ما يقنعه بأنه قادر على الاستمرار مع الأهلي.
أرقام متعب الذي يشارك لدقائق قليلة ليست بعيدة عن عمرو جمال مثلا الذي يصغره بـ10 سنوات ويلعب أكثر.
هذا ما يدفع متعب للمطالبة دائما بالفرصة ويفتعل أزمة عندما يمنحها الأهلي لمهاجم جديد بدلا منه.
يضم الأهلي مهاجما على الأقل كل موسم، يرحل بيتر إيبيموبوي وإيفونا وأنطوي ويهرب كوليبالي ويظل متعب على الدكة ويبحث الأهلي عن مهاجمين جدد.
حلزونة لا تنتهي، لأن لا أحد في الأهلي يلعب FIFA.
في روما، واجه توتي نفس الأزمة وبقى أمامه خياران في النهاية الرحيل أو الاعتزال.
تخلصت إدارة روما من المسؤولية وألقتها على كاهل توتي، بعدما وضعت المدرب سباليتي الذي لا يشركه في مواجهة غضب الجمهور ثم بررت القرار بأنه من مونشي المدير الرياضي والوجه الجديد على النادي الذي يجب منحه الصلاحيات كاملة.
بات الاختيار في يد توتي.. إما أن يقبل بحسرة جماهير روما عندما تراه بقميص فريق آخر أو البقاء للأبد في النادي بقبول منصب إداري.
وفي مانشستر يونايتد، كان الحل أصعب - جماهيريا وليس فنيا - بإعادة روني إلى إيفرتون ضمن صفقة لوكاكو.
ما حدث في روما أو مانشستر كان ببساطة لأن الإجابة كانت حاضرة عندما طرق اللاعب محبوب الجماهير باب الإدارة والمدرب.
إذا كان هناك طريقة يمكن أن تكرم إدارة الأهلي بها متعب، فلا يوجد أفضل من أن تواجهه بالدور الذي تراه فيه. ليس بأن تتركه يفتعل مشاكل حتى يصبح في نظر الجمهور اللاعب المتمرد.
العكس يحدث الآن هو أن الإدارة تخشى خسارة جماهيرية متعب، فتدفع بنفسها متعب لأن يخسرها هو بتصرفاته الغاضبة.
تريد إدارة الأهلي أن تظهر كساعية للحفاظ على أبناء النادي، لكن الحقيقة أنها تمسك العصا من النصف للحفاظ على صورتها جماهيريا وفي النهاية يصبح متعب بمفرده في هذا الصدام.