الاتفاق النووي – ملغي..
كثير من المتابعين لأحداث الشرق الأوسط يؤكدون أن إيران لم ولن تلتزم بالمعاهدات العالمية، ولم تحترم الاتفاقات الدولية كعضو مسؤول في المجتمع الدولي، ولديها أيديولوجيات متطرفة، وتسعى دائمًا لنشر الفوضى في المنطقة، وتشعل الصراعات الطائفية في الشرق الأوسط.
ونظرًا للخبرة الكبيرة التي تمتلكها السعودية في تعاملها مع إيران فقد كانت سياستها متحفظة على بعض بنود الاتفاق النووي الذي كان سيقود المنطقة إلى كارثة في المستقبل القريب. والسعودية تدرك جيدًا أن إيران ستستغل الاتفاقية في التوسع العدواني في المنطقة، وستسعى من خلالها إلى تطوير برنامجها الإرهابي لزعزعة الأمن الداخلي في دول الجوار. وهذه الاتفاقية بالفعل أعطت إيران بل مكّنتها من ذلك التوسع؛ لتقوم بدعم الجماعات الإرهابية، وتزويدهم بالصواريخ الباليستية التي تستهدف بها المواطنين المدنيين الأبرياء؛ فكان القرار الأمريكي الشجاع انتصارًا للإنسانية، وتأكيدًا للرؤية الواضحة والصادقة للمملكة العربية السعودية وسياستها الخارجية.
كان الرئيس الأمريكي السابق (أوباما) الذي خسر مشروع تمكين الإخوان في المنطقة يرى أن الاتفاق النووي تاريخي، وأن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل للتعامل مع طهران فيما يتعلق ببرنامجها النووي. وعلى الرغم من إدراكه الحيل الإيرانية إلا أنه استدرك بقوله "إذا احتالت إيران فإن العالم سيعلم". وهكذا علم العالم بحيل إيران وأتباعها من المرتزقة، وما تفعله من تخريب، وما تخطط له من دمار في منطقة الشرق الأوسط؛ فكان إلغاء الاتفاق النووي وعودة العقوبات على إيران قرارًا تاريخيًّا بامتياز، أيدته قوى الخير في المجتمع الدولي التي تسعى نحو السلام العالمي.
محتويات مشابهة