• ×
غار ثور
بواسطة :
05-22-2018 10:30 مساءً  7  0  701

غار ثور

 يصادف الرابع من ربيع الأول ذكرى خروج النبي محمد(ص) من غار ثور الذي إختبأ فيه لمدة ثلاثة أيام هربا من كفار مكة في رحلة الهجرة النبوية مكملا مسيره نحو المدينة.
فغار ثور، هو الغار الذي يقع في جبل ثور وإختبأ به النبي الأكرم ، أثناء هجرته إلى المدينة المنورة في ليلة المبيت، وقد أظهر الله تعالى معجزة عند مدخل الغار بنسج العنكبوت وعشِّ الحمامتين خلفه؛ وذلك حفاظا على نبيّه الكريم من أذى المشركين الذين تعقّبوا أثره لحد الغار.

جبل ثور

جبل الثور، هو جبل مستدير الشكل نسبياً له عشر قمم مدببة ترتفع من قاعدته، وارتفاعه نحو ميل وفي اعلاه الغار، والبحر يُرى من أعلى هذا الجبل.

وقد استفاضت الروايات بكون الغار المذكور في القرآن الكريم هو غار جبل ثور، وهو على بعد أربعة فراسخ من مكة تقريباً ، جنوب المسجد الحرام، ويعتبر من الجبال المعروفة نظراً لما يتمتع به من مكانة تاريخية، حيث يوجد فيه الغار الذي اختبأ فيه الرسول .

سُمي باسم ثور بن عبد مناف، لأنه ولد عنده، فقيل جبل ثور، ويسمى أيضاً أطحل. ويقال أيضاً إنه سُمي بهذا الاسم؛ لأنه يشبه ثوراً مستقبلاً الجنوب.

مدخل غار ثور

الغار عبارة عن صخرة مجوفة في أعلى الجبل، حيثُ يشمخ الغار في أعلى جبل ثور جنوب مكة في سهل وادي المفجر، ويفصل جبل ثور عن باقي جبال مكة فجّ المفجر والطريق الدائري القادم من الطائف والمشاعر إلى جدة، بجواره حي اسمه حي الهجرة.

خروج النبي (ص) إلى الغار

بعد قرار وعزم قريش على قتل النبي نزل الأمين جبرئيل ليُطلع النبي على خطة قريش، وليبلغه حكم الله سبحانه، كما جاء في القرآن الكريم﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يخُرِجُوكَ وَ يَمْكُرُونَ وَ يَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرْ الْمَاكِرِين﴾. فقرّر رسول الله حينئذٍ ترك بيته قبل وصول المشركين متوجهاً إلى يثرب. وقد تلا عند خروجه من البيت آية﴿ وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْديهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُون﴾ ليُخفى عن أنظار المشركين الذين كانوا يحاصرون بيته. وغادر مكة باتجاه غار ثور.

النبي (ص) في الغار

جاء ذكر الغار في قوله تعالى:﴿ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا﴾[13] حيثُ مكث النبي الأعظم ومعه أبو بكر في الغار ثلاثة أيام يأتيهم بالطعام عامر بن فهيرة وجهزهما علي بن أبي طالب بشراء ثلاثة أباعر من إبل البحرين واستأجر لهما دليلاً، فلما كان الليل من اليوم الثالث أتاهم علي بالإبل والدليل، فركبوا وتوجهوا نحو المدينة.

وجاء في تفسير قوله تعالى: ﴿ ثَانِيَ اثْنَيْنِ﴾ أنّ أبي بكر قال: «كنت مع النبي في الغار، فرأيت آثار المشركين، فقلت: يا رسول الله لو أنّ أحدهم رفع قدمه لأبصرنا تحت قدمه، فقال النبي : يا ابا بكر ما ظنك باثنين الله تعالى ثالثهما».

المعجزات الإلهية

عندما دخل النبي(ص)الغار، ولحقت به قريش وركبت في طلبه الصعب والذلول، أمر الله تعالى العنكبوت، فنسجت على باب الغار، وأمر الله حمامتين فباضتا بفم الغار، فلما قربوا قريش منه قال بعضهم: أنّ عليه العنكبوت قبل ميلاد محمد، ورأى أولهم الحمامتين. وقال رسول الله : «اللهم أعم أبصارهم»، فجعلوا يترددون حول الغار ولا يرون أحداً.
التعليقات ( 7 )
الأحدث
الأقدم
الملائم
الترتيب بـ
أكثر