• ×
انوار الصلاة
بواسطة :
05-14-2018 04:22 مساءً  0  0  374

انوار الصلاة

 عناصر الخطبة
1/نور الصلاة في الدنيا 2/نور الصلاة في الآخرة 3/نور الصلاة على الجوارح 4/عقوبة تارك الصلاة في الآخرة 5/عقوبة تأخير الصلاة عن وقتها 6/عدم الإحساس بالعقوبة عقوبة 7/قصة رجل دخل الجنة ولم يصل
اقتباس
“الصلاة نور” نور يزيل ظلام الزيغ والباطل، وهي نور بكل ما تعنيه كلمة نور من معنى، فهي تنور وجه صاحبها في الدنيا، وتكسوه جمالا وبهاءً كما هو محسوس، وتنير قلبه بالإيمان، وتنير ظلمة القبر، كما قال أبو الدرداء -رضي الله تعالى عنه-: “صلوا ركعتين في ظلم الليل لظلمة القبر”. أما نور الصلاة الأعظم فهو نورها الذي يحظى به المصلي يوم القيامة؛ كما قال …

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102],

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70-71].

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

في صحيح مسلم من حديث أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- قال صلى الله عليه وسلم: "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله، والحمد لله، تملأن ما بين السماء والأرض والصلاة نور" ونقف عند نور الصلاة.



"الصلاة نور" نور يزيل ظلام الزيغ والباطل، وهي نور بكل ما تعنيه كلمة نور من معنى، فهي تنور وجه صاحبها في الدنيا، وتكسوه جمالا وبهاءً كما هو محسوس، وتنير قلبه بالإيمان، وتنير ظلمة القبر، كما قال أبو الدرداء -رضي الله تعالى عنه-: "صلوا ركعتين في ظلم الليل لظلمة القبر".

أما نور الصلاة الأعظم فهو نورها الذي يحظى به المصلي يوم القيامة؛ كما قال ابن رجب: "وهي في الآخرة أي الصلاة نور المؤمنين" نور لهم في ظلمات القيامة، وعلى الصراط، فإن الأنوار تقسم للمارين على الصراط بحسب أعمالهم؛ ففي المستدرك بسند صحيح من ابن مسعود -رضي الله عنه – أنه صلى الله عليه وسلم قال فيما قال: "فيعطون نورهم على قدر أعمالهم، أي على الصراط فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه، ومنهم من يعطى نوره دون ذلك، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بين يديه، أو بيمينه، ومنهم من يعطى دون ذلك، حتى يكون آخر ذلك من يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة، ويطفئ مرة، فإذا أضاء قدم قدمه وإذا طفأ قام فيمرون على الصراط.. "[الحديث].
التعليقات ( 0 )
أكثر