هل أرامكو ستربح لو تبيع البترول بخمسة دولارات للبرميل؟
05-28-2018 11:56 صباحاً
0
0
510
هل ستربحون لو أنكم بعتم البترول بخمسة دولارات للبرميل؟ كان هذا هو نص السؤال الاستدراجي المُباغت الذي طرحه - ضمن عدة أسئلة حسّاسة - مراسل (CNBC) على سعادة أمين الناصر (رئيس أرامكو) يوم الثلاثاء 6 مارس في هيوستن، تكساس أثناء انعقاد مؤتمر (سيراوييك) السابع والثلاثين عن الطاقة.
وكان جواب الناصر ليس بلا وليس بنعم، ولكن كان جواب الناصر بضحكة ثعلبية وأسلوب موارب زكي نصه كالتالي: (It would be challenging).
فكرّر المراسل نفس السؤال وكرّر الناصر نفس الجواب، فانتقل المراسل مُستسلماً إلى سؤاله الاستدراجي التالي قائلاً: هل ستكون أرامكو أوّل شركة تريليونية؟
لقد كانت المقابلة دسمة وواضحة وشفافة، كشفت عن جوانب كثيرة (رغم أنها لم تكن مجهولة ولكن كانت غير مؤكدة) عن بعض التطورات الجديدة في أرامكو.
لقد كانت أرامكو تبيع في السوق المحلي حوالي ثلاثة ملايين برميل مكافئ في اليوم بسعر مخفض، وأصبحت الآن تبيع المحلي بسعر التصدير للخارج.
ولقد استطاعت أرامكو العام 2015 توزيع أرباح على حملة أسهمها (صندوق الاستثمار حالياً) رغم أن سعر البترول كان أقل من 30 دولاراً في الربع الأول من تلك السنة، وكانت تدفع 85 % ضريبة للحكومة، إضافة إلى 20 % حقوق الملكية، وكذلك نفّذت أرامكو في نفس السنة أكبر المشروعات الإنشائية بتمويل ذاتي من غير أن تلجأ - كغيرها - إلى الديون.
ثم يستشهد الناصر بحرفنة مهنية على صدق قوله بأن العالم لن يستغني عن البترول، وسيبقى الطلب على البترول ينمو، ولكن ربما بمعدل نمو أقل من معدله السابق باستعراض تاريخ مسيرة الفحم فقال: كان الفحم المصدر الأكبر للطاقة بنسبة 55 % العام 1910 (قبل 108 سنوات)، ورغم أنه الآن يشكل 26 % من مصادر الطاقة إلا أن الكمية التي يستهلكها العالم اليوم أكبر من الكمية التي كان يستهلكها العالم من الفحم حينذاك، وسينمو الطلب على الفحم - وفقاً لوكالة الطاقة الدولية - بمعدل 2 % سنوياً طوال الـ25 سنة القادمة، بينما كان الاعتقاد السائد أن استهلاك الفحم بلغ ذروته العام 1910، وأنه سيتم الاستغناء عنه.
ثم ينتقل الحوار بسلاسة إلى إنشاء أرامكو بالمشاركة مع سابك مشروعاً بطاقة 400 ألف برميل لتحويل 45 % من البرميل مباشرة إلى المنتجات البتروكيميائية، وإقامة مشروع مماثل مع الصين لتحويل البرميل مباشرة إلى المنتجات البتروكيميائية.
والجديد الأهم أن أرامكو تحاول الآن أن تتوصل الى إمكانية تحويل 70 % من برميل البترول الخام مباشرة إلى المنتجات البتروكيميائية.
وختاماً: هذا بعض الغيض من كثير الفيض، ويكفي أن أقول: إن المقابلة رائعة بكل معنى كلمة رائعة، لقد نجح الناصر في الاختبار.
وكان جواب الناصر ليس بلا وليس بنعم، ولكن كان جواب الناصر بضحكة ثعلبية وأسلوب موارب زكي نصه كالتالي: (It would be challenging).
فكرّر المراسل نفس السؤال وكرّر الناصر نفس الجواب، فانتقل المراسل مُستسلماً إلى سؤاله الاستدراجي التالي قائلاً: هل ستكون أرامكو أوّل شركة تريليونية؟
لقد كانت المقابلة دسمة وواضحة وشفافة، كشفت عن جوانب كثيرة (رغم أنها لم تكن مجهولة ولكن كانت غير مؤكدة) عن بعض التطورات الجديدة في أرامكو.
لقد كانت أرامكو تبيع في السوق المحلي حوالي ثلاثة ملايين برميل مكافئ في اليوم بسعر مخفض، وأصبحت الآن تبيع المحلي بسعر التصدير للخارج.
ولقد استطاعت أرامكو العام 2015 توزيع أرباح على حملة أسهمها (صندوق الاستثمار حالياً) رغم أن سعر البترول كان أقل من 30 دولاراً في الربع الأول من تلك السنة، وكانت تدفع 85 % ضريبة للحكومة، إضافة إلى 20 % حقوق الملكية، وكذلك نفّذت أرامكو في نفس السنة أكبر المشروعات الإنشائية بتمويل ذاتي من غير أن تلجأ - كغيرها - إلى الديون.
ثم يستشهد الناصر بحرفنة مهنية على صدق قوله بأن العالم لن يستغني عن البترول، وسيبقى الطلب على البترول ينمو، ولكن ربما بمعدل نمو أقل من معدله السابق باستعراض تاريخ مسيرة الفحم فقال: كان الفحم المصدر الأكبر للطاقة بنسبة 55 % العام 1910 (قبل 108 سنوات)، ورغم أنه الآن يشكل 26 % من مصادر الطاقة إلا أن الكمية التي يستهلكها العالم اليوم أكبر من الكمية التي كان يستهلكها العالم من الفحم حينذاك، وسينمو الطلب على الفحم - وفقاً لوكالة الطاقة الدولية - بمعدل 2 % سنوياً طوال الـ25 سنة القادمة، بينما كان الاعتقاد السائد أن استهلاك الفحم بلغ ذروته العام 1910، وأنه سيتم الاستغناء عنه.
ثم ينتقل الحوار بسلاسة إلى إنشاء أرامكو بالمشاركة مع سابك مشروعاً بطاقة 400 ألف برميل لتحويل 45 % من البرميل مباشرة إلى المنتجات البتروكيميائية، وإقامة مشروع مماثل مع الصين لتحويل البرميل مباشرة إلى المنتجات البتروكيميائية.
والجديد الأهم أن أرامكو تحاول الآن أن تتوصل الى إمكانية تحويل 70 % من برميل البترول الخام مباشرة إلى المنتجات البتروكيميائية.
وختاماً: هذا بعض الغيض من كثير الفيض، ويكفي أن أقول: إن المقابلة رائعة بكل معنى كلمة رائعة، لقد نجح الناصر في الاختبار.