عدى النهار
انتهى أمل الصعود المبكر لنهائيات كأس العالم، تحطمت طموحات الفوز على أوغندا ذهاباً وإياباً واقتناص تأهل سهل وسلس للمونديال، وتعرض المنتخب المصري لأول هزيمة في مرحلة المجموعات بتصفيات كأس العالم 2018.
وتأهبت غانا لانطلاقة صاروخية بعد أن عادت الكرة لملعبها الآن لتتأهل مباشرة إلى المونديال لو حصدت 12 نقطة من مبارياتها الأربعة المقبلة بما فيهم مواجهة مصر الختامية في كوماسي.
كل هذا تسبب في حزن كبير اختلط بمشاعر فرحة عيد الأضحى عند "المصريين" الذين اعتادوا على الاحتفال معاً في كل مناسبات الفرح، والتتاؤم أيضاً في كل حالات الحزن وما أكثرها، خاصة عندما يتعلق الأمر بتصفيات كأس العالم.
"وعشان نتوه في السكة شالت من ليالينا القمر"
ولكي تتعقد الأمور أكثر على مصر بعد السقوط أمام أوغندا تشير التوقعات والسيناريو الذي يحفظه المصريون عن ظهر قلب إلى فوز غانا على الكونغو ذهاباً إياباً لتلتصق خلف مصر مباشرة لو نجح رجال كوبر في تحقيق الفوز على أوغندا في برج العرب.
وحتى تتعقد سكة مصر سيتحتم عليها أن تُحاصر في كوماسي مرة أخرى في نوفمبر القادم بحثاً عن فوز أو تعادل يؤهل للمونديال العصيّ عليها، وذلك في حالة فوز غانا بالمباريات الثلاثة القادمة، وفوز مصر في ملعبها على أوغندا والكونغو.
وبكل تأكيد سيتحسس المصريون رقبتهم هناك في كوماسي قبل وأثناء المباراة، وكذلك الشعب المصري الذي سيفعل نفس الشيء وهو يراقب فريقه المُحاصر في كوماسي أمام النجوم السوداء ولا يجول في خاطره سوى ذكريات الستة الشنيعة.
"وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها، جانا نهار مقدرش يدفع مهرها"
كل هذا حدث بسبب اختيار سيء من البداية، اتحاد الكرة لم يكن لديه القدرة على اختيار المدرب المناسب لقدرات لاعبي مصر، لم يفكر أحد أصلاً في قدرات لاعبي مصر وطريقة لعبهم ومحاولة ربطها بطريقة لعب المدرب الذي يتفاوضون معه.
اعتادت مصر على مدار العقد الذي سبق كوبر أن تلعب كرة هجومية ممتعة، وتأقلم اللاعبون على ذلك ثم جاء كوبر ليلعب بدفاع غير منظم، مجرد لعب خلف الكرة عندما يمتلك المنافس الكرة، والجري بعشوائية على الأطراف عندما نمتلك الكرة، لا شكل واضح ولا روح تعوض النقص الفني الكبير.
حتى بعد الظهور المخيب للأمال في كأس الأمم الأفريقية والتراجع للدفاع أمام كل المنافسين بشكل يعكس خوف وضعف، وليس قوة وصلابة دفاعية كما يدعي المدرب الأرجنتيني، حتى بعد ذلك لم يكن اتحاد الكرة قادراً على اتخاذ قرار بإقالته وتعيين مدرب أخرى يعي قيمة المواهب التي تكتظ بها قائمة منتخب مصر.
كوبر نفسه لم يكن قادراً على التطور، لا يريد أن يرهق دماغه بالتفكير في طريقة جديدة أو ابتكار حلول جديدة، لقد حفظ الطريقة وصمها ولا يعرف كيف يلعب بطريقة أخرى غيرها، ولهذا دخلنا النفق المعتاد في تصفيات المونديال، أهلاً بكم!
"أبداً بلدنا للنهار، بتحب موال النهار، لما يعدي في الدروب، ويغني قدام كل دار"
ولأن الاستسلام ليس من شيم الرجال، ستقاتل مصر مرة أخرى أمام أوغندا يوم الثلاثاء المقبل، انسوا كوبر الآن، اللاعبون هم المسئولون أمام 90 مليون مصري على إهانة أوغندا في ملعب برج العرب أمام الآلاف الحاضرون في ملعب الإسكندرية.
الفوز بأكثر من هدف وتقديم أداء جيد، والأهم ظهور الروح في هذا الفريق المتكاسل المتخاذل، عليهم ألا يلعبوا كرة قدم، عليهم أن يقاتلوا للحصول على الكرة، أن يقاتلوا لكي لا يفقدوها، أن يقاتلوا لكي لا يصل لاعب من أوغندا إلى منطقة الجزاء ويتنزه بين المدافعين ويسدد بسهولة كما حدث في لقاء كامبالا.
وإذا كان كوبر يمنعهم من لعب كرة القدم، فلاشيء يمنعهم من القتال ولا شيء يمكن أن يسلبهم الروح وقدرتهم على القتال كرجال، فليجعلوها جحيماً على الضيوف في برج العرب لاستعادة الصدارة وقبول التحدي الصعب رغماً عن عقل كوبر.
وتأهبت غانا لانطلاقة صاروخية بعد أن عادت الكرة لملعبها الآن لتتأهل مباشرة إلى المونديال لو حصدت 12 نقطة من مبارياتها الأربعة المقبلة بما فيهم مواجهة مصر الختامية في كوماسي.
كل هذا تسبب في حزن كبير اختلط بمشاعر فرحة عيد الأضحى عند "المصريين" الذين اعتادوا على الاحتفال معاً في كل مناسبات الفرح، والتتاؤم أيضاً في كل حالات الحزن وما أكثرها، خاصة عندما يتعلق الأمر بتصفيات كأس العالم.
"وعشان نتوه في السكة شالت من ليالينا القمر"
ولكي تتعقد الأمور أكثر على مصر بعد السقوط أمام أوغندا تشير التوقعات والسيناريو الذي يحفظه المصريون عن ظهر قلب إلى فوز غانا على الكونغو ذهاباً إياباً لتلتصق خلف مصر مباشرة لو نجح رجال كوبر في تحقيق الفوز على أوغندا في برج العرب.
وحتى تتعقد سكة مصر سيتحتم عليها أن تُحاصر في كوماسي مرة أخرى في نوفمبر القادم بحثاً عن فوز أو تعادل يؤهل للمونديال العصيّ عليها، وذلك في حالة فوز غانا بالمباريات الثلاثة القادمة، وفوز مصر في ملعبها على أوغندا والكونغو.
وبكل تأكيد سيتحسس المصريون رقبتهم هناك في كوماسي قبل وأثناء المباراة، وكذلك الشعب المصري الذي سيفعل نفس الشيء وهو يراقب فريقه المُحاصر في كوماسي أمام النجوم السوداء ولا يجول في خاطره سوى ذكريات الستة الشنيعة.
"وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها، جانا نهار مقدرش يدفع مهرها"
كل هذا حدث بسبب اختيار سيء من البداية، اتحاد الكرة لم يكن لديه القدرة على اختيار المدرب المناسب لقدرات لاعبي مصر، لم يفكر أحد أصلاً في قدرات لاعبي مصر وطريقة لعبهم ومحاولة ربطها بطريقة لعب المدرب الذي يتفاوضون معه.
اعتادت مصر على مدار العقد الذي سبق كوبر أن تلعب كرة هجومية ممتعة، وتأقلم اللاعبون على ذلك ثم جاء كوبر ليلعب بدفاع غير منظم، مجرد لعب خلف الكرة عندما يمتلك المنافس الكرة، والجري بعشوائية على الأطراف عندما نمتلك الكرة، لا شكل واضح ولا روح تعوض النقص الفني الكبير.
حتى بعد الظهور المخيب للأمال في كأس الأمم الأفريقية والتراجع للدفاع أمام كل المنافسين بشكل يعكس خوف وضعف، وليس قوة وصلابة دفاعية كما يدعي المدرب الأرجنتيني، حتى بعد ذلك لم يكن اتحاد الكرة قادراً على اتخاذ قرار بإقالته وتعيين مدرب أخرى يعي قيمة المواهب التي تكتظ بها قائمة منتخب مصر.
كوبر نفسه لم يكن قادراً على التطور، لا يريد أن يرهق دماغه بالتفكير في طريقة جديدة أو ابتكار حلول جديدة، لقد حفظ الطريقة وصمها ولا يعرف كيف يلعب بطريقة أخرى غيرها، ولهذا دخلنا النفق المعتاد في تصفيات المونديال، أهلاً بكم!
"أبداً بلدنا للنهار، بتحب موال النهار، لما يعدي في الدروب، ويغني قدام كل دار"
ولأن الاستسلام ليس من شيم الرجال، ستقاتل مصر مرة أخرى أمام أوغندا يوم الثلاثاء المقبل، انسوا كوبر الآن، اللاعبون هم المسئولون أمام 90 مليون مصري على إهانة أوغندا في ملعب برج العرب أمام الآلاف الحاضرون في ملعب الإسكندرية.
الفوز بأكثر من هدف وتقديم أداء جيد، والأهم ظهور الروح في هذا الفريق المتكاسل المتخاذل، عليهم ألا يلعبوا كرة قدم، عليهم أن يقاتلوا للحصول على الكرة، أن يقاتلوا لكي لا يفقدوها، أن يقاتلوا لكي لا يصل لاعب من أوغندا إلى منطقة الجزاء ويتنزه بين المدافعين ويسدد بسهولة كما حدث في لقاء كامبالا.
وإذا كان كوبر يمنعهم من لعب كرة القدم، فلاشيء يمنعهم من القتال ولا شيء يمكن أن يسلبهم الروح وقدرتهم على القتال كرجال، فليجعلوها جحيماً على الضيوف في برج العرب لاستعادة الصدارة وقبول التحدي الصعب رغماً عن عقل كوبر.