بماذا تفكر السعودية؟
من حسنات وسائل التواصل الاجتماعي أنها أتاحت لجميع الناس عمل استطلاعاتهم الخاصة.. أصبح الجميع (في تويتر على وجه الخصوص) قادرين على معرفة آراء الآخرين واقتراحاتهم وميولهم الشخصية.. أنا شخصياً سبق وعملت استطلاعات للرأي ساعدتني في كتابة المقالات - كما رشحت عدة تصاميم (لأغلفة كتب) اخترت منها صاحب التصويت الأعلى.. أصبحنا على مسافة كبيرة من زمن كنا نعاني فيه من قلة الاستطلاعات وفبركة الإحصائيات وصعوبة معرفة آراء تهم المجتمع وصناع القرار..
غـير أن هذه القفزة ما زالت مقتصرة على الكم (وليس النوع) ولا يمكن الادعاء أنها عميقة أو يعول عليها.. فاستطلاعات الرأي أصبحت تخصصاً يُـدرس في الجامعات ويتولى وضعها خبراء يضمنون دقتها وسلامتها من الميول والنتائج المسبقة.. أضف لهذا أن دقة الاستطلاعات ترتفع بارتفاع العـينة العشوائية ونوع الفئة المستهدفة وأداة الاستطلاع ذاتها.. لهذا السبب يختلف استطلاع رأي متابعيك عن استطلاع آراء 100,000 بطريقة منهجية دون أن يعرفوك ودون أن تكون لهم مصلحة في مجاملتك..
لهذا السبب ما زلت أعتقد أننا بحاجة إلى مراكز استطلاع متخصصة ومستقلة ومحايدة ترصد آراء الـناس واهتمامات المواطنين.. وجودها ليس ترفاً لأن إدارة أي قضيـة يقتضي أولاً معرفة آراء وتوجهات الفـئات المعنية.. فنقص الإحصائيات يعني (السير في طريق مظلم) والعجـز عن رصد الآراء يعني السير في نفس الطريق معصوب العـينين.. وهــذا العـمى المركب ما زلنا نلاحظه للأسف حتى على مستوى الوزارات والمؤسـسات والشـركات - لـدرجــة أستغـرب كيف تــتوقع نجاحها دون معرفة آراء من يستهلكون خـدماتـها!
وفي المقابل تبلورت استطلاعات الرأي (وتطورت أدواتها) في المجتمعات الديموقراطية كنتيجة طبيعية للمشاركة المدنية ورصـد ميول الناس الانتخابية.. نشأت بمرور الوقت مراكز متخصصة ما زلنا نفتقد لمثيلاتها في عالمنا العربي مثل معهد غالوب في أميركا، وموراي في بريطانيا، وإنجيوس في كندا.. حتى وكالات الأنباء ومحطات التلفزيون والصحف الكبرى أصبحت تملك أقساماً متخصصة لاستطلاع الآراء ورصد المتغيرات ومعرفة التوجهات المجتمعية.. وبعد انتشار شبكة الإنترنت ظهرت مواقع إلكترونية متخصصة في استطلاعات الرأي ورصد تيارات المجتمع مثل موقع «غالوب» و«بماذا تفكر الأمة» - ناهيك عن برامج وتطبيقات خاصة مثل PollDaddy وZoomerang وPollCode..
ورغـم اعترافي في مقدمة المقال بتحسن الوضع في المملكة (بفضل وسائل التواصل الاجتماعي) ما زلت على قناعة بحاجتنا لمراكز رصد مستقلة ومحايدة وغير حكومية.. جهات متخصصة في استطلاع آراء الناس في مختلف القضايا - بما في ذلك القرارات الحكومية والأنظمة الإدارية والمشروعات الاستراتيجية.. نتعرف من خلالها على آراء المواطنين، وتطلعات المناطق، ونسبة الرضا والتذمر من هذا القرار أو ذاك.. بل وتتعرف حتى على آراء طلاب المتوسطة والثانوي ونظرتهم للمستقبل لأنهم ببساطة من سيقودون البلد خلال الثلاثين عاماً المقبلة..
وحتى تظهر لدينا مراكز استطلاع مستقلة؛ أقــترح على خبراء الإنترنت تصميم موقـع متخصص بالاستطلاعات بعنوان «بماذا تفكر السعودية» What The Saudi Thinks.
غـير أن هذه القفزة ما زالت مقتصرة على الكم (وليس النوع) ولا يمكن الادعاء أنها عميقة أو يعول عليها.. فاستطلاعات الرأي أصبحت تخصصاً يُـدرس في الجامعات ويتولى وضعها خبراء يضمنون دقتها وسلامتها من الميول والنتائج المسبقة.. أضف لهذا أن دقة الاستطلاعات ترتفع بارتفاع العـينة العشوائية ونوع الفئة المستهدفة وأداة الاستطلاع ذاتها.. لهذا السبب يختلف استطلاع رأي متابعيك عن استطلاع آراء 100,000 بطريقة منهجية دون أن يعرفوك ودون أن تكون لهم مصلحة في مجاملتك..
لهذا السبب ما زلت أعتقد أننا بحاجة إلى مراكز استطلاع متخصصة ومستقلة ومحايدة ترصد آراء الـناس واهتمامات المواطنين.. وجودها ليس ترفاً لأن إدارة أي قضيـة يقتضي أولاً معرفة آراء وتوجهات الفـئات المعنية.. فنقص الإحصائيات يعني (السير في طريق مظلم) والعجـز عن رصد الآراء يعني السير في نفس الطريق معصوب العـينين.. وهــذا العـمى المركب ما زلنا نلاحظه للأسف حتى على مستوى الوزارات والمؤسـسات والشـركات - لـدرجــة أستغـرب كيف تــتوقع نجاحها دون معرفة آراء من يستهلكون خـدماتـها!
وفي المقابل تبلورت استطلاعات الرأي (وتطورت أدواتها) في المجتمعات الديموقراطية كنتيجة طبيعية للمشاركة المدنية ورصـد ميول الناس الانتخابية.. نشأت بمرور الوقت مراكز متخصصة ما زلنا نفتقد لمثيلاتها في عالمنا العربي مثل معهد غالوب في أميركا، وموراي في بريطانيا، وإنجيوس في كندا.. حتى وكالات الأنباء ومحطات التلفزيون والصحف الكبرى أصبحت تملك أقساماً متخصصة لاستطلاع الآراء ورصد المتغيرات ومعرفة التوجهات المجتمعية.. وبعد انتشار شبكة الإنترنت ظهرت مواقع إلكترونية متخصصة في استطلاعات الرأي ورصد تيارات المجتمع مثل موقع «غالوب» و«بماذا تفكر الأمة» - ناهيك عن برامج وتطبيقات خاصة مثل PollDaddy وZoomerang وPollCode..
ورغـم اعترافي في مقدمة المقال بتحسن الوضع في المملكة (بفضل وسائل التواصل الاجتماعي) ما زلت على قناعة بحاجتنا لمراكز رصد مستقلة ومحايدة وغير حكومية.. جهات متخصصة في استطلاع آراء الناس في مختلف القضايا - بما في ذلك القرارات الحكومية والأنظمة الإدارية والمشروعات الاستراتيجية.. نتعرف من خلالها على آراء المواطنين، وتطلعات المناطق، ونسبة الرضا والتذمر من هذا القرار أو ذاك.. بل وتتعرف حتى على آراء طلاب المتوسطة والثانوي ونظرتهم للمستقبل لأنهم ببساطة من سيقودون البلد خلال الثلاثين عاماً المقبلة..
وحتى تظهر لدينا مراكز استطلاع مستقلة؛ أقــترح على خبراء الإنترنت تصميم موقـع متخصص بالاستطلاعات بعنوان «بماذا تفكر السعودية» What The Saudi Thinks.