لا شك أن فيروس كورونا، هو واحد من التهديدات المثيرة للقلق بين المواطنين، منذ اكتشافه لأول مرة في السعودية في عام 2012؛ لكونه يسبب الوفاة، وينتقل بشكل سريع من إنسان لآخر، ولا علاج فاعل له حتى الآن؛ حيث نسبة الوفاة هي شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص يصابون به. *
* * * * * * * * * * **
ونحن نلحظ أنه منذ ظهور فيروس كورونا، وهناك ندرة وتعتيم في المعلومات المتوافرة حوله من قِبَل وزارة الصحة، التي تكتفي بين الحين والآخر ببيانات عن عدد المصابين أو الموتى جراء هذا الفيروس المحير. *
**
ومنذ ظهور "كورونا"، ونحن لا نجد دراسات طبية معمقة للحالات التي يمكن أن تقدم أدلة حول كيفية انتشاره؛ فالموتى إلى القبور والمصابون لا تُجرى حولهم دراسات مناسبة، ولا يوجد الاهتمام الكافي بمعرفة أصول المرض العلمية. *
**
ومنذ ظهوره وحتى الآن، لم يظهر الفيروس القاتل كوباء، مثل الفيروسات التي انتشرت كالوباء من قبل؛ لكن المؤشرات الأخيرة باتت مقلقة، في إشارة إلى أنه قد يتحول إلى وباء، ونحن لا نلمس أية خطوات ملموسة من قِبَل وزارة الصحة للمواجهة. *
**
فليس من المطمئن أن يحثّ المسؤولون في الصحة المواطنين على عدم الذعر، وهم يرون كل يوم بيانات عن الموتى والمرضى، ولا يرون تحركاً جدياً من قِبَل المسؤولين للمواجهة وأخذ الحيطة والحذر. *
**
فالشيء الأكثر طمأنة للناس هو تقديم تقارير صريحة وصادقة حول ما يجري؛ حتى ولو كانت في جانب منها صادمة؛ فذلك مما يُشعر الناس في بلادنا أن أيديهم على المعلومات الصحيحة، ويكون باعثاً على الاطمئنان والتحرك في الاتجاه الصحيح لتجنب الفيروس. *
**
إن مسؤولي وزارة الصحة مطالبون بالعمل بشفافية تامة، فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا بالمملكة، وعليهم أن يكونوا أكثر صراحة في الكشف عن المعلومات حول الفيروس القاتل، والسعي في مكافحته، والتحكم فيه، قبل أن يتحول إلى وباء. *
*
نحن نريد أن نعترف، ولا نضع رؤوسنا في الرمال والخطر يداهمنا؛ فوزارة الصحة فشلت، ولم تستطع الحد أو القضاء على هذا الفيروس، وهي تحتاج إلى إعادة النظر في كيفية القضاء على هذه العدوى، والحد من انتشارها. *
**
إن موسم الحج يطرق بابنا، وما لم تعالج وزارة الصحة هذا الأمر؛ فإننا سنكون في موطن الخطر، وسنعرّض وطننا وأوطاناً أخرى للضرر الشديد.