أظن أنه لا يوجد إنسان في هذا العصر خالٍ من الأمراض النفسية.. لكن بدرجات متفاوتة..
أظن أنه لا يوجد إنسان في هذا العصر خالٍ من الأمراض النفسية.. لكن بدرجات متفاوتة..
الغيرة الزائدة مرض نفسي.. الشك بالآخرين مرض نفسي.. الاكتئاب الموسمي مرض نفسي.. الوسواس القهري مرض نفسي.. التوتر الدائم مرض نفسي.. الخوف من الأمراض عندما يتجاوز حدوده مرض نفسي.. وغير ذلك كثير.
هناك من يستطيع بمفرده تجاوز هذه الأمراض.. هناك من يعالج نفسه.. وهناك من يكون بحاجة للاستعانة بطبيب نفسي.
المشكلة ـ وهذه وجهة نظر شخصية ـ أن الأطباء النفسيين فشلوا فشلا ذريعا في حيازة ثقة الناس.. فتكونت فجوة هائلة بين الطب النفسي وبين الناس.
أصبح الإنسان يلجأ للرقاة الشرعيين بشجاعة تامة ودون خجل أو محاذير اجتماعية.. لكنه يحجم تماما عن زيارة طبيب نفسي.
يحذر كثيرا أن يراه أحد في عيادة طبيب نفسي.. هذه في ظنه مدعاة لإسقاط أهليته أو مكانته اجتماعياً.
والملامة في المقام الأول على الأطباء النفسيين الذين ابتعدوا عن الناس فابتعد الناس عنهم.
ولذلك نجد الرقاة الشرعيين اليوم يتحملون الفراغ الذي يشكله غياب الطبيب النفسي عن حياة الناس، وهو ما ينتج عنه تفاقم بعض الأمراض النفسية، فيصل الإنسان للطبيب النفسي متأخرا.
الواجب على أقسام الطب النفسي تعريف الناس بهذا العلم وإزالة الحواجز بينه وبين الناس.
ليس كل إنسان مريض نفسياً هو إنسان مصاب بالمس أو السحر أو العين. القرآن الكريم تحدث عن النفس في أكثر من موضع، والنفس تمرض كما يمرض الجسد.
*نقلاً عن "الوطن" السعودية