• ×

العشر الاواخر من رمضان

العشر الاواخر من رمضان
بواسطة مؤنس حواس 05-22-2018 10:23 مساءً 1022 زيارات
 العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك هي أفضل عشر ليال للعبادة، والعمل الصالح، تبدأ من ليلة 21 رمضان حتى ليلة 30 رمضان إذا كان الشهر كاملا. وفي العشر الأواخر يتحرى المسلمون ليلة القدر بما لها من مكانة. قال الله تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾

أهميتها
للعشر الأواخر من رمضان عند النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أهمية خاصة ولهم فيها هدى خاص، فقد كانوا أشد ما يكونون حرصاً فيها على الطاعة، والعبادة والقيام والذكر، وغيرها مما كان يحرص عليها الأولون وينبغي علينا الاقتداء بهم. وفي الحديث: «عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله Mohamed peace be upon him.svg: يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره».

تحري ليلة القدر
هو الاجتهاد في العبادة والعمل الصالح، طلبا لليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، وفي الحديث: «عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله Mohamed peace be upon him.svg قال: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان"».

إحياء الليل
فقد ثبت في الصحيحين «عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَّ مئزره، وأحيا ليله وأيقظ أهله». ومعنى إحياء الليل: أي استغرق معظمه بالسهر في الصلاة والذكر وغيرهما من أنواع العبادات، وقد جاء عند النسائي عنها أنها قالت: «لا أعلم رسول الله قرأ القرآن كله في ليلة ولا قام ليلة حتى أصبح ولا صام شهراً كاملاً قط غير رمضان». فعلى هذا يكون إحياء الليل المقصود به أنه يقوم أغلب الليل، ويحتمل أنه كان يحي الليل كله كما جاء في بعض طرق الحديث.

وقيام الليل في هذا الشهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لاشك أنه عمل عظيم جدير بالحرص والاعتناء حتى نتعرض لرحمات الله جل شأنه.

إيقاظ الرجل أهله للصلاة
فقد كان من هديه علية الصلاة السلام في هذه العشر: أنه يوقظ أهله للصلاة كما في البخاري عن عائشة، وهذا حرص منه عليه الصلاة والسلام على أن يدرك أهله من فضائل ليالي هذا الشهر الكريم ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم، كما يفعل بعض الناس وهذا لاشك أنه خطأ وتقصير ظاهر.

شد المئزر
ومن الأعمال أن النبي كان إذا دخل العشر شد المأزر كما في الصحيحين والمعنى أنه يعتزل النساء في هذه العشر وينشغل بالعبادة والطاعة وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول وأزكى للنفس لمعانقة الأجواء الملائكية وهذا ما ينبغي فعله للسالك بلا ارتياب.

الاعتكاف
ومما ينبغي الحرص الشديد عليه في هذه العشر: الاعتكاف في المساجد التي تصلي فيها، فقد كان هدى النبي صلى الله علية وسلم المستمر الاعتكاف في العشر الأواخر حتى توفاه الله كما في الصحيحين عن عائشة.

وانما كان يعتكف في هذه العشر التي تطلب فيها ليلة القدر قطعاً لانشغاله وتفريغاً للياليه وتخلياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه، وكان يحتجز حصيراً يتخلى فيه عن الناس فلا يخالطهم ولا ينشغل بهم وقت العبادة إلا للحاجة.

وقد روى البخاري أنه عليه الصلاة والسلام اعتكف في العام الذي قبض فيه عشرين يوما.

قال الإمام الزهري رحمة الله عليه: «عجباً للمسلمين تركوا الاعتكاف مع أن النبي محمد ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل».
أكثر