انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لأحد مستشاري رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وهو يركل أحد المتظاهرين، الذي اعتقلته قوات خاصة من الشرطة خلال الاحتجاجات, وذلك بعد حادثة مقتل مئات العمال في انفجار داخل منجم بمانيسا غرب تركيا.
ولم ينفِ المستشار، وهو مدير مكتب أردوغان الحادثة. وقال في تصريح نقلته صحيفة "حرييت" التركية: "هاجمني وشتمني وشتم رئيس الوزراء. فهل كان يجدر بي أن ألزم الصمت؟"
هذا.. واجتاح الغضب تركيا التي تتفاخر منذ عقود بالنمو الاقتصادي السريع خلال حكم أردوغان، لكنها ما زالت تعاني من أحد أسوأ سجلات معايير السلامة في أماكن العمل في العالم.
فقد أدت كارثة المنجم التي أوقعت 283 قتيلاً على الأقل إلى إحياء حركة الاحتجاج ضد الحكومة الإسلامية المحافظة مع تنظيم إضراب وتظاهرات قمعتها الشرطة.
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين نددوا بإهمال الحكومة في حادث المنجم بعدة مدن تركية، حسب ما قالت وكالة أنباء "دوغان".
يذكر أن أردوغان يواجه انتقادات لأنه تجاهل التحذيرات المتكررة بخصوص عدم سلامة المناجم في تركيا. وقد رفض هذه الاتهامات الأربعاء أثناء تفقده موقع الحادث في سوما، حيث كان هناك العديد من السكان الغاضبين.
ورد رئيس الوزراء على الصحافيين قائلاً "انفجارات مثل هذه في المناجم تحصل كل الوقت". وذكر على سبيل المثال حوادث مناجم وقعت في فرنسا وبريطانيا في القرنين التاسع عشر والعشرين.